حبها لبيتها وأولادها دفعها لتنافس المصانع من مطبخ منزلها بمحافظة القاهرة، وتحديدًا في منطقة مصر الجديدة، إذ انطلقت نورهان حسين صاحبة الـ38 عامًا، نحو مشروعها الذي بدأته بتجربة عمل «اللانشون والسوسيس»، وبدأت تخطو نحو حلمها شيئًا فشيئًا حتى أصبحت صاحبة مشروع «Cookingmama» للحوم المصنعة بيتي.
نورهان بدأت المشروع عام 2016
نورهان حسين أم لـ4 أطفال، تعمل لدى إحدى الجمعيات الخيرية، اعتادت شراء اللحوم المصنعة لأطفالها باستمرار، فخطرت ببالها فكرة تصنيعها في المنزل بدلًا من تكاليف الشراء، وبدأت مشروعها بمعدات بسيطة داخل المنزل عام 2016 دون الاعتماد على أي مواد ضارة كتلك الموجودة في مثيلاتها بالمحال التجارية.
تحكي السيدة الثلاثينية لـ«»: «أول ما بدأت أعمل الحاجات دي في البيت عجبت الأولاد ومحسوش إنّ فيه فرق، لكن الفرق بالنسبة لي كان كبير عشان حاولت أحافظ على صحة ولادي».
بدأت «نورهان» في إضافة المزيد من المنتجات المُعدة منزليًا مثل البسطرمة، والسجق، والسلامي، حتى قررت التوسع في مشروع اللحوم المصنعة بموافقة زوجها الذي آمن بموهبتها ومهارتها في إدارة المشروع، واعتمدت على العديد من الدورات التدريبية في هذا المجال لتعزيز خبرتها، حتى اشتهرت بمشروعها الذي أطلقت عليه اسم «Cookingmama»، وتقدم من خلاله «لانشون اللحم، ولانشون الفراخ المدخن، سلامي، برجر، سجق مدخن، فرانكفورت لحم»، ولم تلتفت إلى أي آراء سلبية ممن حولها: «ناس كتير قالت لي المشروع مش هينجح ومش هتحققي فيه حاجة، لكن ده موقفنيش وكملت لأني مؤمنة بفكرة مشروعي اللي محدش عملها قبل كده».
المشروع يُحسن الدخل المادي
اجتذبت السيدة الثلاثينية بمشروعها البيتي عشرات الزبائن، خاصة وأنّ المنتجات تتفوق على مثيلاتها في الجودة والسعر، إذ تعتمد «نورهان» في منتجاتها على اللحوم البلدي الطازجة التي تخلو تمامًا من أي لحوم مجمدة، فضلًا عن خلوها من نترات الصوديوم التي تضر الكبد، وتحرص أيضًا على تدوين تاريخ الإنتاج والصلاحية على العبوة، إذ تصل مدة صلاحية اللانشون بالثلاجة نحو 10 أيام، في حين تصل إلى شهر في «الفريزر»: «المشروع ساعدني بشكل كبير إني إحسن من مستوايا المادي خاصة إني ماليش وظيفة».