| «هالة» تقف في محل كبدة بعد مرض زوجها وتحطم الأسعار: «الساندويتش بـ2 جنيه ونص»

لم تتخل هالة رجب، 39 عامًا، عن زوجها في محنته، بل وقفت حصنًا له عند مرضه، واختارت البقاء معه وتحمل المسئولية بأكملها على عاتقها، لتظهر معدنها الأصيل، وتحل مكانه في محل الكبدة، وتحافظ على زبائن المحل بجودة الطعام والأسعار الزهيدة، التي تبدأ من 2.5 جنيه.

وقفت «هالة» إلى جانب زوجها لتسانده في عمله، فمنذ 3 سنوات تعرض لوعكة صحية، فقررت أن تحمل العبء عنه وتقف بدلاً منه في محل لبيع ساندويتشات الكبدة «والحواوشي» وأصناف أخرى، إذ تتجه في الساعة 1 ظهرا إلى المحل، وتعود لمنزلها الساعة 2 منتصف الليل: «لما زوجي تعب شوية قررت أنزل وأقف مكانه كأنه موجود بالظبط أنا بشرف بس، وبجيب موظفين شغالين أربعة وعشرين ساعة».

«هالة» تبيع ساندويتش الكبدة بـ 2.5 جنيه

 تعيش «هالة» في فيصل بمحافظة الجيزة، ويعود محل الكبدة إلى والد زوجها، فكانت بدايته منذ 70 عاما، ثم توارثته الأجيال حتى وصل اليها، وتبذل فيه كل طاقتها لتحافظ على السمعة الطيبة للمحل، التي أصبحت معروفة بين الناس منذ سنوات عديدة بسبب نظافته، وأسعاره الزهيدة في متناول الجميع: «ببيع الساندويتش بـ2 جنيه ونصف الجنيه اللي هو نص رغيف عشان الناس كلها تاكل».

التزام «هالة» بكافة الإجراءات الاحترازية

حصلت «هالة» على شهادة الدبلوم وتشرف على المحل، سواء على الموظفين أثناء العمل أو شراء المنتجات وجودتها، إذ تمتلك ثلاجتين لحفظ اللحوم رغم السحب الشديد، وتحرص على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية بارتداء الكمامة وقفازات اليد: «بجيب موظفين الصبح وبالليل، بيسلموا بعض وبشتري اللحمة والكبدة من مكان موثوق وعليه تاريخ صلاحية، والحاجة مبتقعدش عندي يومين والصحة بتيجي تفتش علطول، وطبعاً الناس كلها بتبقى شايفة دا فبتثق أكتر فينا وفي أكلنا».