| «هروب أم خطف».. أسرة بالبحيرة تبحث عن ابنتها المفقودة صاحبة الـ15 عاما

حالة من الحزن والحيرة تعيشها إحدى الأسر بمحافظة البحيرة بعد تغيب ابنتهم صاحبة الـ15 عامًا، والتي تركت منزلها في صباح الأربعاء الماضي، وخرجت دون أن تعرف وجهتها، لتهب الأسرة خلفها بحثا عنها في كل مكان دون فائدة، لتتأجج مخاوفهم من وقتٍ لآخر حال سماعهم لروايات تُفيد باختطافها، ليستغيثوا بطلب إنقاذ ابنتهم. 

«ياسمين» خرجت من البيت بعد ضرب شقيقها لها

روى أحمد أكرم، 35 عامًا، في حديثه لـ«»، أن ابنة عمه ياسمين حسام، صاحبة الـ15 عامًا، خرجت من منزلها في الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الأربعاء الموافق 30 مارس الماضي، وهي حزينة متأثرة بضرب شقيقها «إسلام» الطالب بالصف الأول الجامعي: «زعلت هي وأخوها راح هو مد أيده عليها في ساعة عصبية وده زعلها جدا».

وذلك بعد أن أجرى عمه «والد ياسمين» عملية قلب مفتوح منذ 15 يومًا، ولذلك يحتاجوا لرعايته والبقاء بجانبه لأوقات متأخرة من الليل، وما يجعلهم يستيقظون في أوقات متأخرة في صباح كل يوم: «أول ما صحيوا ملقيوهاش، والناس بتقول شافوها ماشية الصبح بدري شايلة شنطتها وكأنها تايهة مش عارفة تروح فين».

تفريغ الكاميرات يبين سفر الفتاة إلى الإسكندرية 

بعد عِلم الأهل أن ابنتهم خرجت حاملة حقيبتها، أسرعوا إلى مركز الدلنجات، وعند تفريغ كاميراته، ظهرت الفتاة وهي تستقل سيارة أجرة مُتجهة إلى الإسكندرية: «وصلنا لسواق العربية وأكد لنا أنها ركبت معاه وأنها كانت خايفة ومش عارفة هي عايزة تروح فين وبعد كده طلبت منه أنه يوديها على منطقة سيدي بشر، وأنها قالت له عايزة أروح عند البحر»، بحسب «أحمد»، الذي أضاف أنهم حرروا محضرًا في قسم شرطة الدلنجات، وأن أفراد الأمن بالقسم أخذوا منهم البيانات كاملة وطلبوا منهم مواصلة البحث من جانبهم وإخبارهم بأي معلومة يصلوا إليها.

ابن عم الفتاة المتغيبة: والدها تعبان ورافض ياخد علاجه

تأججت المخاوف لدى عائلة «ياسمين» بعد انتشار شائعات باختطافها ومقتلها: «لحد دلوقتي مفيش حاجة ظهرت وكل شوية بنسمع حكايات مختلفة أنها أتخطفت.. بنروح نطلب تفريغ الكاميرات في شوارع في منطقة سيدي بشر الناس بترفض وبيقولوا هاتوا رقم المحضر علشان نتأكد من كلامكم، وحاولنا نستعين بشرطة سيدي بشر قالوا لنا مينفعش نتحرك قبل ما يجي لنا إخطار من قسم الدلنجات»، وفقا لـ«أحمد».

ورغم مرض والدها البالغ، إلا أن حزنه على ابنته زاد من تدهور حالته الصحية، بحسب ابن عم الفتاة المتغيبة، مُضيفًا أن عمه من وقت تغيب ابنته وامتنع عن الأكل أو حتى أخذ علاجه: «أبوها تعبان وحالته بتسوء كل يوم».