بسواعد شبابية وبأقل التكاليف، تجمع عدد من الأصدقاء على الخير بتوزيع وجبات غذائية على أسر بسيطة، وعمال بالشوارع، تلك الفكرة التي بدأت بـ5 وجبات، ووصلت بهم إلى 140 في الأسبوع، مقسمة على يومين، بعمل تطوعي منهم دون مقابل.
4 فتايات وشابان من أهالي مركز بلقاس التابع لمحافظة الدقهلية، اجتمعوا معا على فعل الخير، بدأت الفكرة لمحمد عدلي، 38 عاما، وصديقه شريف شومان، من خلال عمل الأول في صيدلية: «كنت بلاقي ناس جاية بروشتات ومعهاش فلوس تصرفها»، فأحسن الشاب استغلال «السوشيال ميديا»، من خلال نشره للروشتة على بعض الجروبات، لجمع التبرعات من أهل الخير للمريض أو الشخص المحتاج، بعد السؤال والتأكد من الظروف المادية لصاحبها.
«شهر الخير» ألهم شباب بلقاس بالمبادرة
فكرة توزيع الوجبات جاءت للصديقين بداية من شهر رمضان الماضي؛ إذ اعتادا عمل مبادرة إفطار صائم مرتين أسبوعيا، وكانت الوجبة تكلفهم نحو 35 جنيها بسبب شرائها من مطعم، ومنها بدأ «محمد» في استكمال الفكرة بعد انتهاء الشهر الكريم بتوزيع 5 وجبات أسبوعية، بحسب حديثه مع «».
تكلفة الوجبة
تكلفة الوجبة كانت عائقا في البداية، إلى أن جاءت فكرة طبخها منزليا، وهو ما تبرعت بتنفيذها والدات أصدقاء «محمد» المتطوعين معه في المبادرة: «بقت تكلفة الوجبة 20 جنيه بدل 35»، وتزايد أعداد المتبرعين مع المبادرة الشبابية، ليصل عدد الوجبات 140 وجبة مقسمة على يومين: «70 يوم الاثنين وزيهم الخميس».
يجمع الشباب المتطوعين الخامات المستخدمة للوجبات والأطباق، ويرسلونها للمتطوعين بالطهي: «كل واحد بيتبرع بعدد الوجبات اللي يقدر عليها»، بحسب «محمد»؛ إذ يشارك معه عدد دائم من المتبرعين كل أسبوع، وبعضهم وفقا لقدرته.
مكونات الوجبات
توزيع الوجبات يكون على حسب جداول بأماكن الأسر ومدى احتياجها على نطاق مركز بلقاس، وتقسيمها على يومين، حسبما ذكر «محمد»، وتتكون الوجبة من «رز وكفتة وسلطة وعصير»، وفي بعض الأحيان يكون معها أرز باللبن: «لو ربنا كرمنا والفلوس زادت»، وفي اليوم الآخر تحتوي الوجبة على: «لحوم أو كبدة أو فراخ» مع الخبز وثمرة الفاكهة.
«محمد»: حلمنا الوصول لـ200 وجبة أسبوعية
ويحلم الشباب المتطوعين في مبادرة إطعام المحتاجين للوصول إلى توزيع 200 وجبة أسبوعية بدلا من 140، وتقسم على يومين في كل منهم 100، وهو ما يأمله «محمد»، قائلا: «الحلم بدأ وقرب يتحقق».