هناك الكثير من الحكايات والروايات التي ضربت جذورها في التاريخ، حتى أصبحت وكأنها أمور مُسلًّمة لكثيرين، رغم كونها حكايات مُضللة لا صحة لها، ونستعرض في التقرير التالي 4 أكاذيب مُضللة يصدقها ويتناقلها كثيرون، أهمها سقوط تفاحة على رأس نيوتن مكتشف الجاذبية الأرضة، وفقًا لـ«روسيا اليوم».
سقوط تفاحة على رأس نيوتن
من أشهر الروايات الكاذبة التي يتبادلها كثيرون، سقوط تفاحة على رأس العالم الشهير إسحاق نيوتن، ومن خلالها استنبط نظريته عن الجاذبية الأرضية، ورغم أن نيوتن كان وقتها يوجد بالفعل في حديقة والدته حين رأى تفاحة تسقط على الأرض، إلا أن سقوط التفاحة على رأسه ما هي إلا أسطورة.
حصان طروادة بين الحب والحرب
من القصص الرائجة ولا تتعدى كونها أسطورة، قصة طروادة الشهيرة، التي منها خرج المثل الشائع «في الحب والحرب كل شيء مباح»، التي تروي هروب هيلين زوجة ملك أسبرطة مع باريس ابن ملك طروادة، ما تسبب في حرب ضروس، واستمرت هذه الحرب 10 سنوات، وكان المدافعون عن طروادة على وشك هزيمة الإغريق، لولا خدعة «حصان طروادة».
قيل في القصة الرائجة أن الإغريق – في ضربة عبقرية – بنوا حصانًا خشبيًا مجوفًا من الداخل ليختبئ به المقاتلون، وأقنعوا خصومهم بأن الحصان الخشبي بمثابة عربون سلام، وقَبِلَ المدافعون عن طروادة الهدية، وأدخلوا الحصان الضخم إلى مدينتهم المحصنة المنيعة، إلا أنه في تلك الليلة وفيما كان فرسان طروادة نائمين، خرج اليونانيون من داخل الحصان الخشبي وانهالوا بسيوفهم على الحراس وفتحوا أبواب المدينة فدخل رفقائهم ليسيطروا على المدينة بالكامل.
ورغم أن القصة جذابة، إلا أنها أسطورة، إذ أن العلماء يرجحون أن الحصان الخشبي الضخم ما هو إلا أسطورة، وأن اليونانيين استعملوا «كبشا»، وهو نوع من آلات الحرب تستعمل لدك الحصون، وأن الآلة كانت على شكل حصان وقد غُطيت بجلود خيول رطبة حتى لا تشتعل النار فيها.
تدخين السجائر ليس أكثر إدمانا من القهوة والشاي
تدخين السجائر يسبب الإدمان، وهي عادة ضارة بالصحة، إلا أن شركات التبغ الأمريكية كانت تنفي ذلك تمامًا، بل وتقول العكس لعقود طويلة، إذ ذكر جيمس جونسون، مدير «آر جيه رينولدز»، ثاني أكبر شركة للسجائر في الولايات المتحدة في جلسة استماع في الكونجرس عام 1994: «تدخين السجائر ليس أكثر إدمانًا من القهوة أو الشاي»، إلا أن هذا التصريح محض افتراء تمامًا؛ إذ ثبت علميًا أن السجائر تسبب الإدمان بنفس درجة الكوكاين والكحول والمواد الأفيونية الأخرى.
لغز بناء الأهرامات
من الشائعات الأخرى التي يحاول اليهود ترويجها، هي أن الأهرامات المصرية العظيمة بنيت من قبل العبيد العبرانيين، وعلى الرغم من ترويجهم لهذه الكذبة بقوة وطوال الوقت، إلا أن ما تم اكتشافه خلال أعمال التنقيب في منطقة الجيزة، وحول الأهرامات، تؤكد أن كل ذلك كذب وافتراء، وإن المصريين القدماء هم بناء الأهرامات؛ إذ تم العثور على قرى للعاملين والبنائين، ونقشوا بأنفسهم على جدرانها رسائلهم وانطباعاتهم وأحوالهم، وهو ما أكده المؤرخ والمحاضر الدولي بسام الشماع، خلال حديثه لـ«».
وأضاف «الشماع»، أنه جرى أيضًا العثور على نقوش على جدران الغرف داخل الأهرامات، تؤكد أن العمال كانوا من المصريين القدماء، ومنها اسم الملك خوفو، الذي وُجِد مكتوبًا في غرف «تخفيف الأحمال» أعلى غرف الدفن داخل هرم الملك خوفو: «لو اليهود هما اللي بنوا الأهرامات، كانوا على الأقل عرفوا طريقة البناء اللي تعتبر سر لحد دلوقتي، أو كانوا بنوا زيها في فلسطين»، مؤكدًا أنه طوال مئات السنين من التنقيب حول الأهرامات، وفي منطقة الجيزة بالكامل لم يتم اكتشاف أي كلمة عبرانية.