العيش لعمر طويل بصحة جيدة دون معاناة، دون الشعور بالحزن بسبب التقدم في العمر، حلم يتمناه الكثيرون، لذا تسعى الدراسات الطبية والعلم لمنح الإنسان حالة صحية أفضل، لذا أفردت له دراسة أمريكية حديثة بحثا مطولا.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن دراسة قامت بها الدكتورة بيكا ليفي من جامعة ييل في الولايات المتحدة الأمريكية ونشرتها في كتابها، والتي تقول إن معتقدات السن الإيجابية أي النظر بشكل إيجابي للتقدم في السن أفضل كثيرا للأشخاص، بالإضافة للإقلاع عن التدخين والحفاظ على ضغط الدم منضبط.
النظرة الإيجابية للعمر تمنح سنا أطول
وأضافت «ليفي» أن الأبحاث أظهرت أن الأشخاص الذين لديهم نظرة متفائلة للتقدم في السن، أصبحوا قادرون على أن يعيشوا أكثر من الأشخاص الذين اعتنقوا معتقدات سلبية حول عمرهم الحقيقي وذلك بمقدار 7 سنوات ونصف.
كما أجرت الكثير من الدراسات كلها تؤكد أن كبار السن ممن لا يركزون بشكل سلبي على عمرهم أو يخافون منه، تكون لديهم قدرة على الشفاء من أي إعاقة شديدة، كما أن مهارات التذكر تظل على حالها ولا تقل، وأحيانا يعيشون أعمار أطول.
التليفزيون خطر على كبار السن
فيما حذرت «ليفي» أن السبب الرئيسي وراء تكوين الإنسان اعتقاد سلبي حول فكرة التقدم في العمر هو مشاهدة التليفزيون بكثرة، لأن كبار السن الذين يظهرون في التليفزيون سواء بالأفلام أو المسلسلات أو حتى الإعلانات، دوما لهم صورة نمطية ثابتة بأنهم منخفضو القدرات العقلية والجسمانية، وهو ما يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات لدى المشاهدين من كبار السن.
ولم تكن دراسة «ليفي» هي الأولى التي تعلن تلك الآراء، فقد أوضحت دراسة صادرة عن جامعة سيول ية، أن علامات الشيخوخة التي تظهر على العقل قد تقل لدى الأشخاص الذين لم يأبهوا بسنهم، وشعروا أنهم أقل من عمرهم وذلك مقارنة بأشخاص شعروا بأنهم أكبر من عمرهم الحقيقي.