توصلت دراسة جديدة إلى أن حوالى 40 % من العلاجات المضادة للسرطان التي يتم تقديمها من خلال مسار الموافقات المعاجلة لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) بين عامي 2013 و2017 لم تظهر فائدة سريرية بتجارب المتابعة بعد مرور أكثر من خمس سنوات.
وتعتمد الموافقات المعجلة على علامات بديلة لفعالية الدواء والتي يعتقد أنها تتنبأ بالفوائد السريرية، دون قياس الفائدة بشكل مباشر.
وقام الباحثون بمستشفى بريغهام ببوسطن بتوسيع الأبحاث، وكتب عالم الأوبئة إيان ليو وزملاؤه بورقتهم البحثية أنه “على الرغم من أن الموافقة السريعة يمكن أن تكون مفيدة، إلا أن بعض أدوية السرطان لا تؤدي في النهاية إلى إظهار فائدة في إطالة حياة المرضى أو تحسين نوعيتها؛ فبين عامي 2013 و2023، تم منح 59 دواءا للسرطان علامة الموافقة المؤقتة من خلال مسار الموافقات المعجل لإدارة الغذاء والدواء، والمنتشر عبر 129 مؤشراً.
ومن بين المؤشرات الدوائية الـ 46 التي تمت الموافقة عليها بين عامي 2013 و2017، لا تزال نتائج التجارب التأكيدية معلقة بالنسبة لسبعة أدوية بحلول منتصف عام 2023. وفي الوقت نفسه، تم سحب 10 أدوية. لكن الباحثين وجدوا أن 41 % أو 19 من أصل 46 دواءً للسرطان منحت موافقة سريعة في تلك الفترة، وجميعها لم تطل حياة المرضى أو تحسن نوعيتها.
ولفت إلى ام التجارب السبع الجارية والتي لم تتوفر نتائجها بعد، يرفع هذا الرقم إلى 57 % من أدوية السرطان سريعة المسار التي تفشل في إظهار الفائدة بعد خمس سنوات من الموافقة عليها. ولكن، هناك بعض الدلائل على أن النظام آخذ في التحسن.