هددت والدة جندي إسرائيلي أسير في غزة بإحراق نفسها، إن لم تتحرك حكومة نتنياهو للإفراج عن جثته، بعد أن صنفته قوات الاحتلال قتيلا خلال المعركة التي استمرت أكثر من 50 يوما في غزة عام 2014.
وقالت والدة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين خلال احتجاج الخميس للمطالبة بعودة الجنود الأسرى في غزة، مخاطبة بنيامين نتنياهو: “تريدني أن أحرق نفسي مثل إيتسيك سعيديان الذي أحرق نفسه حتى تستيقظ وتعتني بالأسرى.. إذاً سأحرق نفسي”. وفق ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وكانت شرطة الاحتلال منعت والد غولدين من الدخول إلى قاعة احتفال أقامه جيش الاحتلال؛ لإحياء ذكرى قتلاه خلال العدوان على غزة عام 2014.
وقال سيمحا جولدين والد الضابط الأسير في غزة للضابط الذي منعه من المرور: “أريد أن أتجول هنا بحرية، هذا يومي وليس يومك، هل قتل ابنك في الجرف الصامد؟” في إشارة إلى تسمية الاحتلال للعدوان الذي نفذه في غزة، لكن شقيقة “هدار” تمكنت من دخول الاحتفال، واتهمت نتنياهو بالتقصير في إعادة الأسرى في غزة حين قالت:”لمدة تسع سنوات تخليت عنهم ، أنت مذنب”.
ويعتقد أن هدار غولدن، بالإضافة إلى ثلاثة جنود آخرين، إما أسرى لدى المقاومة في غزة، أو أن جثامينهم محتجزة في القطاع، وسط تكتم على مصيرهم إلى حين رضوخ الاحتلال لمطالب بشأن الأسرى الفلسطينيين.
ويكشف ما قالته والدة هدار غولدين وشقيقته، أن عائلات الأسرى الإسرائيليين تشعر بالعزلة والتهميش منذ أسر أبنائهم في غزة، فالجهود التي تبذلها الحكومة لم تثمر بعد، والجمهور لا يتعاطف معها، ولا أحد ينضم إليها.
وتمارس حكومة الاحتلال حالة من التجاهل والتغاضي عن مطالب أهالي الجنود الأسرى، من خلال تخويفها بأن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين جدد، يخدم استراتيجية حركة حماس على اختطاف جنود إسرائيليين، وصولا إلى هدفها بعيد المدى بـ”تبييض سجون الاحتلال”.