أوضح ذلك رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف عطا الله بن مسفر الجعيد، مشيرًا إلى أن الكتاب يعد من الكتب الثقافية التي ترصد مراحل التطور الذي تعيشه المملكة منذ عهد التأسيس حتى اكتمال النهضة الحديثة وانطلاق رؤية المملكة 2030، وأشار الجعيد إلى أن المؤلف قسم الكتاب إلى أربعة فصول:
تحدث في الفصل الأول من الكتاب عن مرحلتي الطفرة والصحوة، والتطرق إلى بعض الإفرازات (السلبية) لتلك المراحل والتحديات التي نشأت منها وبعدها مثل أزمة البطالة والتأهيل والتدريب السلوكي والمهني للجيل الذي نشأ خلال تلك المرحلة، كما تناول تشكل وتزايد مظاهر وممارسات إدارية واجتماعية لم تكن موجودة في السابق والظواهر التربوية والسلوكية والثقافية التي طرأت وولدت اختلالات مجتمعية.
إضافة إلى التطرق إلى بعض الظواهر التي أتت كنتائج لعلل، مثل الاستقدام والتستر التجاري وتنامي النمط الاستهلاكي والتركيز على المظاهر وغياب الترشيد والوعي الاقتصادي.
أما الفصل الثاني فيركز على مكامن القوة السعودية وأدواتها، وأساليب مواجهة التحديات التي واجهتها المملكة كظاهرة الإرهاب والجهود السعودية لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، إضافة إلى إبراز دور المملكة ومكانتها عالميًا مع لمحات عن سياستها وعلاقاتها الخارجية، كما يتناول جوانب من تاريخ وتراث وثقافة المملكة.
والفصل الثالث يلقي المؤلف فيه الضوء على نماذج لشخصيات سعودية، كل في مجاله يكاد يكون أنموذجًا وقدوة للأجيال، فأعظم ثروات الدول أبناؤها، حيث رأى المؤلف أنه لا يمكن أن يكتمل المشهد دون تسليط الضوء على أمثلة لرموز سعودية ساهموا في تأسيس وبناء وخدمة هذا الكيان الكبير «المملكة العربية السعودية».
أما في الفصل الرابع فيتحدث الكاتب عن القضايا الهيكلية مثل الدور التنموي للمناطق، إضافة إلى تناول عدد من القرارات التي صاحبت تولي الملك سلمان الحكم وأثرها وتأثيرها في مسار (الرؤية).