وتلعب الديموغرافيا دورا مهما في مقاومة بنجشير لطالبان، حيث تقطن الولاية أغلبية من عرقية الطاجيك، المناهضة لحركة طالبان، لأسباب عرقية وتاريخية، ويعتقدون أن طالبان، الذين ينتمون في أغلبيتهم إلى إثنية الباشتون سوف يسعون للهيمنة على كامل أفغانستان. الوضع العام في وادي بنجشيز يمثل ملفاً حاسماً لتحديد مستقبل أفغانستان. وبحسب المراقبين، فإن بعض دول الجوار وقوى إقليمة تريد لملف الوضع العسكري في وادي بنجشير أن يكون الورقة الجديدة لزعزعة الوضع في أفغانستان والدفع بأطروحة «أن طالبان عاجزة عن الإمساك بالوضع العسكري والأمني في البلاد». وتقع ولاية بنجشير على بعد 130 كيلومترا شمال شرقي كابول، وتبلغ مساحتها 3610 كيلو مترات مربعة، وعدد سكانها 173 ألف نسمة، وغالبيتهم من قومية الطاجيك التي ينتمي إليها أحمد مسعود أيضاً. ويُعرف الإقليم باسم «بنجشير»، وتعني خمسة أسود باللغة الفارسية، لكن العرب يطلقون عليها اختصاراً اسم بانشير، ويشار إليه باسم وادي بنجشير لأنه محاط بالجبال الشاهقة.