بدّلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقديراتها حول القذيفتين اللتين أطلقتا من قطاع غزّة، في أوّل أيام العام الجديد، لتعدّ إطلاقهما متعمّدًا، بعدما أشارت التقديرات الأولية إلى أنه كان نتيجة للأحوال الجوية، بحسب ما ذكر المراسل العسكري لصحيفة “معاريف”، طال ليف رام، اليوم، الجمعة.
وذكر ليف رام أن التقديرات الإسرائيلية الجديدة تستند إلى “معطيات تكّشفت في مرحلة متأخرة أكثر، ووصلت الطواقم التي فحصت الموضوع إلى الحسم بأنّ إطلاق النار متعمّد”.
ومع ذلك، لم تحدّد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الجهة التي تقف وراء إطلاقهما. “وعلى الرغم التقديرات في إسرائيل أن ’حماس’ لم تطلق القذيفتين، لكن من المحتمل أنها، في ظلّ التوتر الأمني مع إضراب الأسرى عن الطعام، تجاهلت بل وربّما أعطت ضوءًا أخضر لفصائل أخرى لإطلاقهما”.
وعكس ليف رام في تقريره خشية إسرائيليّة من استغلال حركة “حماس” للهدوء النسبي في قطاع غزة منذ الحرب الأخيرة من أجل تعزيز قوته العسكرية وإعادة تأهيلها. “وترصد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية جهودًا إيرانية لمساعدة ’حماس’ و’الجهاد الإسلامي’ لجسر الهوّة التي نشأت بعد الحرب الأخيرة، بالأساس في كل ما يتعلّق بمحاولات إنتاج وسائل قتالية وصواريخ دقيقة”.
وتتعقّب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وفق ليف رام، تجارب “حماس” الصاروخية تجاه البحر بصورة يومية تقريبًا.
وتقدّر هذه الأجهزة، في هذه الفترة، أن “حماس” تفضّل هدوءًا في قطاع غزة على التصعيد، من أجل استمرار تعزيز قوتها العسكرية. ومع ذلك، فإن الأشهر المقبلة، تعزّز احتمال ارتفاع التوتر بسبب اقتراب شهر رمضان وضعف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.