قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلا في مخيم نور شمس شرق طولكرم بالقذائف، عقب قيام جرافة احتلالية بهدم أجزاء منه، دون التمكن من معرفة مصير من يتواجد داخله، بسبب حصار الاحتلال المشدد.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال قصفت بالقذائف منزل الشاب عصام العلي، الذي تتحصن عائلته داخله، وهدمت جرافة الاحتلال أجزاءً من المنزل.
كما أصيب، شاب (22 عاما)، برصاص الاحتلال في البطن والقدمين، و3 سيدات، بشظايا، في مخيم نور شمس شرق طولكرم.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اقتحامها لمدينة طولكرم ومخيم نور شمس شرقا، بعد انسحابها صباح اليوم.
وأفادت مصادر محلية، باقتحام قوة خاصة المخيم، تبعه دفع تعزيزات عسكرية كبيرة من آليات الاحتلال من المحور الغربي للمدينة.
وانتشرت قوات الاحتلال بآلياتها في مختلف حارات المخيم وتحديدا الدمج والمسلخ وجبل النصر وشارع المدارس وشارع نابلس المار من مدخل المخيم، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بشكل كثيف على كل شيء متحرك.
كما طالت الأعيرة النارية التي أطلقها الاحتلال مكان تواجد الصحفيين في ضاحية اكتابا شرق المدينة، وهي المنطقة الأقرب إلى المخيم، دون إصابات.
وفي وقت لاحق، تمكنت طواقم الهلال الأحمر من نقل الفتاة المصابة بشظايا رصاص الاحتلال في الرأس إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، بعد عرقلة الاحتلال لها، حيث وُصفت حالتها بالمستقرة.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا مشددا على كل مداخل المخيم، ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه. فيما أفاد الهلال الأحمر بأن قوات الاحتلال تمنع مركبات الإسعاف من الدخول إلى المخيم.
وبثت مساجد مدينة طولكرم نداءً عبر شبكة الأذان الموحد، لمساندة مخيم نور شمس وأهله، في ظل عدوان الاحتلال المتواصل عليه، في الوقت الذي لم يتمكن عدد كبير من سكان المخيم من العودة إلى منازلهم بسبب الحصار المفروض عليه.