أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنّ كل الوسطاء، بمن فيهم مصر وقطر وحتى الولايات المتحدة الأميركية، يتعاملون وفق طريقةٍ توحي في أنّ حركة حماس “باقيةٌ في قطاع غزة”.
وقال معلّق الشؤون العربية في القناة الـ”13″ الإسرائيلية، تسفي يحزكيلي، إنّ قطر تستطيع “إنهاء حماس في يومٍ واحد فقط عبر وقف الدعم والتمويل المخصّصين لها”، مشيراً إلى أنّ مصر “تحافظ أيضاً على حماس”.
وأضاف أنّ الولايات المتحدة الأميركية، “عبر إصرارها على المساعدة الإنسانية، تحافظ على الهواء والأوكسجين لحماس”.
وأكد يحزكيلي أنّ الكلام بشأن “القضاء على حركة حماس، وتفكيك قدراتها العسكرية، وعدم المسّ بالمدنيين، غير واضح كلياً، حتى في الكابينت”.
وشدّد على أنّ “حماس مغروسةٌ في قطاع غزة، وأن إزالتها ليست أمراً سهلاً”، كما أنّها “لن تغادر إلى أيّ مكان”.
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أكّد، أمس الأحد، أنّ “إسرائيل لن تُنهي الحرب قبل القضاء على حماس، وأن تضمن أنّ غزة لم تعد تشكّل خطراً على إسرائيل”.
وفي السياق، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية بأنّ التقدّم المحدود، والذي أحرزه “جيش” الاحتلال حتى الآن في قطاع غزة، يثير الشكوك، بصورة متزايدة في “إسرائيل” فيما إذا كان هدف نتنياهو المعلن قابلاً للتحقيق في أيّ وقت قريب.
ووفقاً للصحيفة الأميركية، يتفق الخبراء على أنّ هدف “إسرائيل” المركزي من الحرب، والمتمثل بتدمير “حماس”، سيكون من الصعب تحقيقه قريباً، حتى لو سيطرت القوات الإسرائيلية على كامل مساحة غزة.
وعلى الرغم من “الانتصارات التكتيكية التي حقّقتها إسرائيل ضد حماس في مدينة غزة وخان يونس وأماكن أخرى”، وفقاً للصحيفة، فإنّ “القضاء على مقاتلي حماس أثبت صعوبةً أكبر ممّا توقعته إسرائيل عندما شنّت التوغل البري”.
وما يثير إحباط الإسرائيليين، بحسب الصحيفة، “أنّهم (حماس) يواصلون أيضاً إطلاق الصواريخ علينا”. وما يزيد في تعقيد جهود “إسرائيل” في غزة، بحسب “وول ستريت جورنال”، هو الحجم الهائل لشبكة أنفاق حماس.