الآلاف يشيعون جثمان شهيد الفجر الفتى عماد حشاش في مخيم بلاطة

شيع الاف المواطنين في مخيم بلاطة، عصر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الفتى عماد خالد حشاش (15 عاما)، والذي استشهد فجرا برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم لتنفيذ حملة اعتقالات.

واصيب الفتى حشاش بعيار ناري حي اختر جمجمته، بينما كان يقف على سطح منزله، محاولا عبر هاتفه النقال توثيق صورة لعملية اقتحام جنود الاحتلال للحي الذي تقطنه عائلته وسط المخيم، حيث عاجله احد الجنود باطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر، وفقا لرواية عائلته.

وقال مدير الاسعاف والطوارئ لدى الهلال الاحمر في نابلس، أحمد جبريل، بأن طواقم الاسعاف قد استلمت الفتى حشاش بينما كان مستشهدا ودماغه خارج جمجمته، ونقلته الى مستشفى رفيديا الحكومي.
وانطلقت جنازة الشهيد الذي لف بالعلم الفلسطيني من أمام مستشفى رفيديا، بمشاركة ممثلي فصائل العمل الوطني، ومؤسسات وفعاليات المحافظة المختلفة.

ونقل جثمان الشهيد الى منزل عائلته في المخيم محمولا على الاكتاف، حيث القى ذووه نظرة الوداع الاخير عليه، ومن ثم طاف به المشيعون شوارع المخيم وهم يرردون الهتافات التي تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال.
ومن ثم اقيمت الصلاة على الشهيد في مسجد عباد الرحمن عند المدخل الشمالي للمخيم، قبل ان يوارى الثرى في المقبرة الجديدة.

والقيت خلال مراسيم التشييع كلمات التأبين التي دان المتحدثون فيها جرائم الاحتلال المتواصلة بحق ابناء شعبنا الفلسطيني، وخصوصا قتل الاطفال الذين بدم بارد، واكدوا على الوحدة الوطنية ورص الصفاف ونبذ الخلافات الداخلية.