“الجهاد” تلتقي “الصاعقة” في دمشق.. عزام: معركة (سيف القدس) محطة مضيئة ولها ما بعدها

التقى وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بقيادة عضو المكتب السياسي الشيخ نافذ عزام، اليوم الخميس، مع قيادة طلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة) برئاسة الأمين العام معين حامد، في العاصمة السورية دمشق.

وحضر اللقاء، عن حركة الجهاد الإسلامي إسماعيل السنداوي، إبراهيم موعد، والإعلامي عوض أبو دقة، ومن “الصاعقة” أعضاء القيادة عبد الفتاح إدريس، حميد خليفة، ود. حسام حامد.

وبحث اللقاء آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، والأوضاع الإقليمية، والمتغيرات الدولية.

وعبَّر الشيخ عزام، عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكداً أنهم مع الجهد المشترك، وتوسيع الجبهة الفلسطينية والعربية والإسلامية التي تواجه المشروع الصهيوني.

وأعرب الشيخ عزام عن تقديره لنضال (الصاعقة) لسنواتٍ طويلة، ولمواقفها المبدئية والثابتة.

وفيما يتعلق بموقف حركة الجهاد الإسلامي من منظمة التحرير الفلسطينية، أوضح أنه ليس لديهم عقدة من هذا الاسم، معرباً في الإطار عن تقديره العميق للدور الذي لعبته المنظمة، ولكل التضحيات التي بذلتها على طريق العودة والتحرير.

وأضاف الشيخ عزام “نحن متفقون أن منظمة التحرير تحتاج إلى إعادة هيكلة وإصلاح، لكن حتى الآن لم نصل لهذا الهدف، ونأمل أن تتواصل الجهود لتحقيقه”.

وشدد على أن المشروع الوطني يحتاج ترميماً، وإعادة إحياء له، لافتاً إلى أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لا تَمنُ على أحد، وتُحاول أن تفي بالتزامها تجاه الدين والوطن.

ونوه الشيخ عزام، إلى أن معركة “سيف القدس” كانت محطةً جهاديةً مضيئة في تاريخ شعبنا، ولها ما بعدها.

كما شدد على أننا سنمنع بقوة أي مشاريع أو خطط لتصفية القضية الفلسطينية، مشيراً في السياق إلى أن غزة صورةٌ مختصرة لمعاناة شعبنا وصموده، وهي لم ولن تكون وحدها، وهي تمثل كل الفلسطينيين، وتنوب عن كل الفلسطينيين. 

وتطرق الشيخ عزام، إلى محاولات  “إسرائيل” عزل غزة وتحييدها، لافتاً إلى أننا متنبهين لذلك الأمر جيداً.

بدوره، أعرب حامد عن اعتزازه وتقديره لصور المواجهة والبطولة، التي سطرتها المقاومة في معركة “سيف القدس”، والتي تَصدرت المشهد فيها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكل القوى والفصائل.

واستهجن حامد، استمرار حالة الانقسام، وآثار ذلك على القضية الفلسطينية، داعياً في السياق إلى إعادة بناء منظمة التحرير لتكون شاملةً لكل القوى والفصائل، وبقيادة جماعية، وبرؤية تُعيد الاعتبار لبرنامجها الكفاحي.

وشدد على أنهم يتبنون الكفاح المسلح كنهجٍ لتحرير كامل فلسطين من البحر إلى النهر.

وأشار حامد، إلى أن الوضع الفلسطيني العام سيء جداً، سواءً في غزة، الضفة، لبنان، سورية، وهناك معاناة كبيرة، والفلسطينيون كان ولا يزال لهم يدٌ طويلة سواءً في مسيرة الكفاح والبناء.

وبيّن أن الشعب الفلسطيني أثبت وجوده في كل المحطات النضالية التي خاضها، الأمر الذي يدلل على كونه شعبٌ حي، يستحق قيادةً حكيمة على مستوى تضحياته.

وانتقد حامد، استمرار السلطة في الضفة بسياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي في تحدٍ سافر لحالة الإجماع الوطني. كما انتقد منع بعض أجهزة أمن السلطة، الاحتفال بتحرر الأسرى.