فرضت محكمة الصلح في الرملة، صباح اليوم الثلاثاء، الحبس الفعلي لمدة 20 شهرا على إمام المسجد العمري (الكبير) في مدينة اللد، الشيخ يوسف الباز (64 عاما)، بعد أن أدانته، يوم 21 أيلول/ سبتمبر 2018، بزعم “الاعتداء على مواطن يهودي من اللد”.
وفرضت المحكمة كذلك الحبس لمدة 17 شهرا مع وقف التنفيذ، ودفع غرامة مالية قدرها 20 ألف شيكل.
ورفض طاقم محامي الدفاع عن الباز كافة ادعاءات النيابة العامة، وقال إن هذا الملف له طابع سياسي، ويندرج ضمن الملاحقات السياسية والتضييق على العرب في اللد.
وتأجلت جلسة المحكمة، يوم الأربعاء الماضي، إلى اليوم “بسبب الوضع الصحي للشيخ يوسف الباز في السجن الإسرائيلي، وبعد أن عرض على طبيب السجن، تقرر الامتناع عن نقل الشيخ يوسف إلى المحكمة، وعليه فقط تم التأجيل”، وفقا لمحامي الدفاع.
وأكد أن “الشيخ يوسف الباز يعاني من آلام في الصدر، وضيق نفس، وضعف عام، وهو معروف أنه مريض قلب ويتعالج بشكل دوري في المستشفى”.
وأبرق طاقم الدفاع برسالة عاجلة إلى إدارة السجن، مطالبا بـ”تحويل الشيخ الباز إلى المستشفى بشكل فوري، لإجراء الفحوصات الطبية والعلاج اللازم، خاصة وأن هذه الأعراض هي أعراض مرض قلب مما يشكل خطورة حقيقية على سلامة الشيخ وصحته”.
ويواجه الباز ملفين بزعم التحريض، الأول من العام 2021 في هبة الكرامة، والملف الثاني في رمضان الأخير إبان اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الباز، يوم 30 نيسان/ أبريل الماضي، بزعم “التحريض على قوات الأمن وتأييده لأعمال الإخلال بالنظام”، في أعقاب اقتحامات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
ويُعدُّ الباز أحد القياديين البارزين في الحركة الإسلامية المحظورة من قبل السلطات الإسرائيلية، وهو معروف بمواقفه المدافعة والمناصرة عن الحقوق العربية في اللد على مدار أعوام طويلة.