ودعا المجتمع الدولي الى الضغط على المليشيا بالالتزام باتفاق ستوكهولم وتنفيذ عملية الانسحاب من محافظة الحديدة ومناطق تنفيذ الاتفاق ليتم إخضاعها لقوات حفظ السلام، بحسب نص الاتفاق.
وقال الناشط عبدالله عسيلي إن مليشيا الحوثي أقدمت على إحراق 30 منزلاً لمدنيين في المناطق المشمولة باتفاق ستوكهولم بحجة انتمائهم للقوات المشتركة، لافتا إلى أن المنازل التي تم حرقها، تقع في مديريات زبيد، الحسينة، بيت الفقيه، والدريهمي، وقرية الحائط والشجيرة والطائف، وهي المناطق التي أخلتها القوات المشتركة في نوفمبر الماضي وقد تعرضت جميع المنازل لعملية نهب واسعة ومصادرة أثاثها ومقتنياتها الثمينة قبل أن يضرموا النيران فيها.
من جهة أخرى، اتهمت منظمة «إرادة» لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري اليوم مليشيا الحوثي بقتل 200 مختطف ومخفي قسراً تحت التعذيب الممنهج في سجونها خلال السنوات السبع الماضية، مؤكدة أن المليشيا تضع 13 ألف مختطف ومخفي قسراً دروعا بشرية.
وقال رئيس المنظمة جمال المعمري إن المليشيا تعرض حياة المختطفين للخطر في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية؛ إذ تحتجزهم في مخازن تسليح ومعسكرات تدريب ومقراتها المعرضة للاستهداف، لافتاً إلى أن منظمته وثقت وجود 5 آلاف و426 مختطفا في سجون داخل معسكر الأمن المركزي والأمن القومي والأمن السياسي، إضافة إلى 7 آلاف و500 مختطف آخرين محتجزين في سجون داخل معسكر الشرطة العسكرية ومعسكر (48) ومعسكر جبل صَرِف.
وأفاد المعمري بأن مليشيا الحوثي تحتجز عشرات المختطفين في مساكن داخل أحياء مدنية تستخدمها مقرات لها مثل منزل نائب الرئيس اليمني ومنزل نائب رئيس الوزراء السابق علوي السلامي ومجمع فلل حدة وغيرها من المنازل بصنعاء، مبيناً أن من بين المختطفين الذين تم توثيق حالتهم نحو 73 طفلا قاصرا تحت سن السادسة عشرة و37 امرأة مختطفة ومخفية قسرا في سجون سرية، يتعرضن فيها لأبشع التعذيب النفسي والجسدي وحرمان أهاليهن من الاتصال أو الزيارة. ولفت إلى أن هناك أحكام إعدام باطلة وغير شرعية صدرت بحق 293 مختطفا.
يذكر أن تقريرا حكوميا أكد مقتل أكثر من 350 شخصا تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثيين، بينها 33 حالة تعذيب مفض للموت تعرضت لها نساء مختطفات.