حكم قاض بريطاني اليوم (الأربعاء) بالسجن مدى الحياة بحق أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي علي حربي علي بعد إدانته بقتل النائب البريطاني ديفيد أميس طعنا بسكين العام الماضي.
وقال القاضي نايجل سويني لدى النطق بالحكم في محكمة أولد بيلي في لندن إن هذه جريمة قتل أصابت قلب الديموقراطية، موضحاً أن المدان البالغ 26 عاما لم يبد ندما أو خجلا.
وكان علي قال أمام محكمة «أولد بيلي» إنه تصرف مدفوعا بالإحساس بالظلم إزاء تصويت نواب بريطانيين بالموافقة على قصف سورية، موضحاً أنه قرر القيام بذلك لأنه شعر بأنه إذا تمكن من قتل شخص يتخذ قرارات بقتل عناصر داعش فإن ذلك سيحول دون إلحاق مزيد من الأذى بأولئك الآخرين.
وذكر الإرهابي علي حربي (مواطن بريطاني من أصل صومالي) أنه شعر بالاستياء لعدم تمكنه من التوجه إلى سورية والقتال بنفسه، قائلاً للقضاء: «قررت بأنه إذا لم أتمكن من مساعدة تنظيم داعش في سورية يمكنني أن أفعل شيئا هنا».
وردا على سؤال بشأن ماذا كان يأمل من عملية قتله أن تحقق أجاب «أولا، لن يتمكن من التصويت مجددا، وربما توجيه رسالة إلى زملائه».
وتشمل أهداف علي الأخرى الوزير مايكل غوف، بحسب رسالة وجدت على هاتفه، كانت تلك خططا لي لمهاجمة مايكل غوف حينها، على أمل قتله.. إذ شدد علي على أنه اعتقد أنه كان شخصا يمثل أذى لتنظيم داعش الإرهابي.
واستهدف أميس لأنه كان قد صوت بالموافقة على شن ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في سورية عام 2015.
ورتب علي وهو من شمال لندن موعدا مع أميس (69 عاما) بعد أن أبلغ مكتب النائب أنه موظف في قطاع الرعاية الصحية ويريد التحدث معه بشأن مواضيع محلية.
ويعد أميس النائب الأطول مدة في البرلمان عن حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون.
وكان المدعي توم ليتل قد أعلن أمام المحكمة قبل ذلك أن علي كان مصمما على تنفيذ هجوم إرهابي منذ عدة سنوات وبأنه اشترى في 2016 السكين التي يفترض أنه قتل بها النائب.