نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في مخيّم الرشيدية، لمناسبة الذكرى الـ57 لانطلاقة الثورة الفلسطينية.
وأوقد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، شعلة الانطلاقة، بمشاركو قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية لحركة “فتح” اللواء توفيق عبدالله، وقيادات وأعضاء حركة “فتح” في منطقة صور وشُعبة الرشيدية، وممثلي الفصائل الفلسطينية، وحشد غفير من أهالي المخيم.
شدد السفير دبور على أهمية إطلاق سراح الأسرى الذين يجسدون أروع ملاحم البطولة في وجه الاحتلال دون استثناء، مستنكرا الاعتقال الإداري الذي يمارسه الاحتلال بحقهم.
وقال: “نحتفل اليوم بأنبل ظاهرة وُجدت، وكما أضاف عليها القائد الرمز ياسر عرفات وُجدت لتبقى وتنتصر، إنها ظاهرة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي أخرجت شعبنا الفلسطيني من الظلمات والنكبة إلى فجر الحرية وفجر الثورة إلى الاستقلال والدولة، ها هي “فتح” التي أطلقت الرصاصة الأولى تحتفلون اليوم بذكراها، ها هم أشبال الشعب الفلسطيني يؤكدون المضي قدما بالمسيرة، يؤكّدون بالعهد والقسم أنهم مستمرون في المسيرة”.
وأضاف “لقد عملنا جميعاً ووقفنا جميعاً شعباً واحداً إخوة في العذاب، إخوة في النضال، إخوة في المسيرة، كلٌّ في تنظيم كلٌّ في فكر معين لكن هدفنا فلسطين”.
وتابع: “ندين ما حدث من حادث أليم أودى بحياة إخوة أعزاء لنا شهداء في مخيّم البرج الشمالي، هؤلاء الإخوة هم أبناؤنا جميعاً أبناء الشعب الفلسطيني نتألم جميعاً لفقدانهم، وهذا العمل مرفوض من الجميع وهذا خارج عن عاداتنا وتقاليدنا وعن مجتمعنا، وكيفية تصرفنا مع بعضنا البعض، لقد تصرفنا خلال السنوات الماضية جنباً إلى جنب ومعاً وسوياً ووقفنا بوجه كل المؤامرات التي حاولت النيل من مخيماتنا ومن شعبنا، وقفنا مجتمعين فلسطينيين موحّدين في وجه هذه المؤامرات بحجمها الكبير بالوعي والحرص والثقافة العالية التي أبديتموها أنتم، استطعنا بالعمل سوياً أن نتجاوز هذه المراحل الصعبة بالوحدة.”
ودعا شعبنا الفلسطيني البطل في لبنان إلى الوحدة ونبذ التفرقة، وأن نكون جسمًا واحدًا صلبًا أمام كل ما يحاك لنا، نحن فلسطينيون أصحاب قضية، أصحاب حق، نناضل من أجل قضية وحق ومن أجل تحرير وطننا.
من جهته، قال أمين سر شعبة الرشيدية محمد دراز: “من معسكر الشهيد ياسر عرفات مخيّم الرشيدية، نوجه تحية إجلال وإكبار لربان سفينتنا وحامي مشروعنا الوطني الفلسطيني أيوب فلسطين الثابت على الثوابت الرئيس محمود عبّاس، ولأعضاء لجنتنا المركزية ومجلسها الثوري، وأسرانا البواسل نسور الحرية، ولأهلنا وشعبنا في الوطن وداخل أراضي الـ48 والشتات، ونجدّد العهد والقسم لمفجر ثورتنا المعاصرة الشهيد الرمز ياسر عرفات.