قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن التقارير المتعلقة بخطط إسرائيل لإجلاء الفلسطينيين من مدينة رفحجنوبي غزة من أجل توسيع هجومها البري تثير قلقا عميقا.
وذكر غيبريسوس في منشور عبر منصة “إكس”، أن تنفيذ هذه الخطط يمكن أن يكون له عواقب وخيمة للغاية على 1.4 مليون شخص ليسلديهم مكان آخر يذهبون إليه ولا مكان يحصلون فيه على الرعاية الصحية.
وأكد أن كافة مستشفيات رفح ممتلئة فوق طاقتها الاستيعابية، وأن غالبية المستشفيات الأخرى في قطاع غزة تقدم خدمات محدودة أوعاطلة.
وطالب غيبريسوس الأطراف المعنية بوقف فوري لإطلاق النار، بما يشمل الإفراج عن الأسرى.
وأمس السبت، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، “إن جيش الاحتلال الإسرائيلي صدق على عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة”.
وأضافت الصحيفة، “أن الاستعدادات للعملية برفح بدأت قبل أسابيع، وأن الجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين”.
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين من رفح وسحق ما تبقى منكتائب حركة حماس.
وسبق أن حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من “كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تماجتياح محافظة رفح”.
وحمل “الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة”.
وشنت مقاتلات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق متفرقة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 20 فلسطينيا علىالأقل فيما أصيب آخرون بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.
وتتصاعد التحذيرات الدولية والأممية من مغبة شن الاحتلال هجوما عسكريا واسع النطاق على مدينة رفح الحدودية، محذرين من “عواقبكارثية تؤدي إلى خسائر لا تطاق في صفوف المدنيين”، بحسب تعبير مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وبهذا الصدد، حذرت حركة حماس من خطورة ارتكاب الاحتلال لمجازر واسعة ومروعة في مدينة رفح، مؤكدة أن موقف الإدارة الأمريكية بعدمدعمها للهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن تبعات هذا الهجوم وما سيترتب عنه من مجازر بحق الأطفالوالنساء والمدنيين العزل.
وأشارت حركة حماس في بيان، إلى أن واشنطن توفّر للاحتلال دعماً مفتوحاً بالسلاح، الذي يُقتل به الشعب الفلسطيني على مدار الساعة.
ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل والجاد للحيلولة دون ارتكاب الاحتلال وقادتهالنازيين الجدد، إبادة جماعية في مدينة رفح بهدف تهجير شعبنا الفلسطيني، الذي أفشل بصموده وتضحياته وتمسكه بأرضه أهدافالاحتلال النازي.
وعلى الصعيد العربي، حذرت وزارة الخارجية السعودية من العواقب الخطيرة لاقتحام وغزو مدينة رفح، آخر ملجأ لمئات الآلاف من النازحينمن غزة، الذين فروا من العدوان الإسرائيلي الهمجي.
وأوضحت المملكة السعودية في بيان لها، أنها تعارض بشكل قاطع الترحيل القسري للشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، حذرت وزارة الخارجية الأردنية من خطورة تنفيذ الاحتلال عملية عسكرية برفح، التي تؤوي عددا كبيرا من النازحينالفلسطينيين.
من جهتها، ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن الهجوم البري الذي أعلنته إسرائيل على رفح، سيكون كارثيا وندعوها إلى الوقف الفوري لهذاالهجوم.
ولفتت المنظمة الدولية إلى أنه “لا يوجد أي مكان آمن في غزة، وفرقنا الطبية ومرضانا أجبروا على إخلاء 9 مرافق رعاية صحية في قطاعغزة”.