“الفتنة الوحداتية” و”التحريض الحقيقي”.. مباراة الجمعة بدون جمهور بين الوحدات والفيصلي

 ضجت مواقع التواصل الاجتماعي  بهاشتاغ الفتنة الوحداتية والتحريض الحقيقي والتي كانت بين نادي الوحدات والفيصلي، وبدأ الكثير من الأفراد داخل المملكة الأردنية بالتساؤل عن السبب وراء هذا الهاشتاغ والفتنة التي حدثت والتي أدت لحدوث خلافات وتوتر بين الفريقين داخل ملعب في الزرقاء.

يذكر أن المباراة الأخيرة التي حدثت بين الفيصلي والوحدات في ملعب الأمير محمد  في مدينة الزرقاء والتي كانت تحت رعاية بطولة الدرع الكروية حدث فيها خلافات ومنازعات بين الجماهير في كلا الفريقين.

كما أن الأمر أدى لحدوث استياء بين أفراد الشعب بشكل كبير بسبب الفتنة والخلاف التي وقعت بين الفريقين على مدرجات الملعب، وذكر العديد من الأفراد بضرورة الاهتمام بالواقعة وعدم التغاضي عنها لأن هذه التفة تؤثر على الوحدة الوطنية للشعب جميعه.

واضطر هذا الخلاف إلى الاستدعاء للكثير من القوى الأمينة والعسكرية في البطولة، من الجدير بالذكر أن هذه الفتنة لها تأثير واسع وكبير على الوطن والوحدة الوطنية للشعب كله.

وذكر أحد الأفراد المتابعين للمباراة أن الذي حدث في المباراة يحب عدم السكوت عنه وقام بوصف الحادثة بالمسخرة، وأكد أن الفرد الذي أثار الفتنة خرج من الملعب وترك الفتنة مشتعلة بين الجماهير.

وأكد أن مثل هؤلاء الأفراد مهمته إحداث فتة وخلق الحقد والكراهية في الملاعب من أجل تفكيك الوحدة الوطنية.

موقف نادي الوحدات من الفتنة الوحداتية

قام نادي الوحدات بالتعبير عما جرى ف المباراة بينه وبين نادي الفيصلي بأن هذا الأمر هو فتنة كبيرة هناك الكثير من الأفراد المفسدين يسعون لها، وتهدف لإحداث فرقة بين وحدة الشعب من خلال تحريض الأندية في الملاعب.

  ووجه نادي الوحدات الشكر الكبير للأجهزة الأمنية والعسكرية لجهودها المبذولة من أجل مواجهة التحريض الذي حدث داخل مدرجات الملعب، كما أن الأجهزة الأمنية قامت بالتشديد من أجل الوقوف بوجه كل الأفراد الذين يسعون من أجل إحداث فتنة وتحريض بين مختلف الأندية الرياضية وذلك للتأثير على وحدة الشعب وتفرقته.

 “مباراة الجمعة بدون جمهور”

وتجري الاستعدادات على قدم وساق للمواجهة القادمة التي ثارت حالة واسعة من الجدل حولها بين ناديي الوحدات والفيصلي والتي من المنتظر أن تقام على أرضية ملعب القويسمة.

المباراة القادمة بين الفيصلي والوحدات زاد حولها الجدل عندما قرر الاتحاد الأردني لكرة القدم منع حضور الجماهير .

قرار الاتحاد

وأصدر الاتحاد بيانا توضيحيا أكد فيه على أنه قرر، إقامة مباراة الوحدات والفيصلي مساء الجمعة المقبلة ضمن الدور ربع النهائي من كأس الأردن 2022، بدون حضور جمهور، بناءً على طلب الجهات الأمنية.

وأكد على أن هذا القرار يأتي حفاظا على سلامة أركان منظومة كرة القدم.

رد الفيصلي

من جانبه أكد جهاد قطيشات رئيس اللجنة المؤقتة للنادي الفيصلي أن النادي الفيصلي بالنهاية سيلتزم بالتعليمات التي تصدر من الأجهزة الأمنية واتحاد كرة القدم .

وأضاف في تصريح لـ”الغد” الأردني بأن “الجمهور بالنسبة للنادي الفيصلي مهم جدا لرفع المعنوية للإدارة واللاعبين ولكن في سبيل الحفاظ على سلامة المواطن الأردني والجمهور سواء من الوحدات أو الفيصلي وخوفا من وقوع ما لا يحمد عقباه واعتقد أن القرار في الوقت الحالي هو الأنسب وليس الأمثل”.

وأكد على أن كان بالإمكان وجود قرارات أخرى وحلول منها وجود ملاعب جاهزة لاحتضان هذه المباراة فيكون الحل بنقل المباراة وحضور الجماهير لكن نظرا لطبيعة المنطقة الجغرافية والاكتظاظ السكاني مما سيشكل عبئا على الأجهزة الأمنية “.

وتابع : “نحن في إدارة النادي الفيصلي لدينا ثقة عالية بالأجهزة الفنية واللاعبين والجماهير والفريق قادر على اسعاد الجماهير وهم في بيوتهم”.

وشدد على أنه لم يمر على النادي الفيصلي عبر التاريخ أنه اعتدى على الخصم أو لاعبين أو جماهير أو ممتلكات عامة أو خاصة مشيرا إلى أن النادي يعتبر الجمهور هو السند الحقيقي للنادي في الفترة الحالية.

رد الوحدات

من جانبه أكد رئيس نادي الوحدات الدكتور بشار الحوامدة في تصريح لـ”الغد” بأن النادي سيخوض المباراة القادمة أمام النادي الفيصلي ولا نية أو توجه للتراجع عن المشاركة في اللقاء مشيرا إلى وجود هجمة ضد النادي عبر مواقع التواصل.

الأمن العام يتدخل

من جانبه قال الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام إنَّ وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية ما زالت مستمرة برصد ومتابعة كل ما يُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويشكل خرقاً للقانون وتحريضاً على السلم المجتمعي ودعوة للعنف قُبيل مباراة لكرة القدم بعد أيام

واشار إلى أنه تم اليوم توقيف شخصين آخرين بعدما تم توقفين اثنين قبلهما قاما ببث منشورات تحض على العنف والكراهية في ملاعب كرة القدم وسيتم اتخاذ أشد الاجراءات القانونية والادارية بحقهما.

فيما أكدت وحدة الجرائم الإلكترونية على أنها مستمرة بمراقبة كل ما ينشر بهذا الخصوص، من أي جهة كانت، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق الحسابات والصفحات التي تبث مثل هذا الخطاب، وإغلاقها، وملاحقة القائمين عليها وفقا لأحكام القانون. وأيّاً كان مصدرها.