عبء الصراع
وفي تقرير صدر حديثا، أشارت الهيئة إلى عدم المساواة بين الجنسين والعبء الواقع على عاتق النساء الهاربات من القتال مع أطفالهن والنازحين مرارًا وتكرارًا. وأضافت أن من بين سكان الإقليم البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، هناك 1.9 مليون نازح و«ما يقرب من مليون امرأة وفتاة» يبحثن عن المأوى والأمان.
وقالت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن هذا «انعكاس قاس» للقتال خلال السنوات الخمس عشرة التي سبقت هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وأضافت أنه في السابق، كان 67 % من جميع المدنيين الذين قُتلوا في غزة والضفة الغربية هم من الرجال. وأقل من 14 % من النساء.
وكررت دعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج الفوري عن جميع الرهائن.
فتيات غزة
قال باحث في بيان مصاحب للتقرير: «مهما كنا نحزن على وضع نساء وفتيات غزة اليوم، فإننا سنحزن أكثر غدًا دون مساعدات إنسانية غير مقيدة ونهاية للتدمير والقتل».
فـ«هؤلاء النساء والفتيات محرومات من الأمان والدواء والرعاية الصحية والمأوى، يواجهون المجاعة الوشيكة. والأهم من ذلك كله أنهم محرومون من الأمل والعدالة».
وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما يقرب من 25 ألف فلسطيني قتلوا في الصراع، %70 منهم من النساء والأطفال.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون شخص في غزة – ربع السكان – يعانون من الجوع.
حقوق المرأة
على الرغم من تصاعد الأعمال العدائية في غزة، قالت الوكالة إن المنظمات التي تقودها النساء ومنظمات حقوق المرأة تواصل عملها. ووجدت أن 83 % من المنظمات النسائية التي شملها الاستطلاع في قطاع غزة تعمل جزئيًا على الأقل، وتركز بشكل أساسي على الاستجابة الطارئة للحرب.
لكن هيئة الأمم المتحدة للمرأة قالت إن تحليلها للتمويل من النداء العاجل من أجل غزة العام الماضي وجد أن 0.09 % فقط من التمويل ذهب مباشرة إلى منظمات حقوق المرأة الوطنية أو المحلية.
وقال باحث إن هناك حاجة لوصول المزيد من المساعدات إلى غزة، وخاصة للنساء والأطفال، ولإنهاء الحرب.
وأضافت «هذا وقت السلام، نحن مدينون بذلك لجميع النساء والفتيات هذا ليس صراعهم، ويجب ألا يدفعوا ثمن ذلك بعد الآن».
دبابات الاحتلال
تواصل دبابات قوات الاحتلال الإسرائيلية قصفها المكثف لمحيط مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وباتت على بعد مئات الأمتار من المستشفى، الذي يعد أكبر مستشفيات جنوب القطاع، ويتواجد بداخله آلاف الجرحى والمرضى والنازحين.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن الدبابات الإسرائيلية باتت تحكم حصارها بشكل كامل على الجهة الشرقية من مستشفى ناصر، وأن الخوف يزداد لإعادة قوات الاحتلال سيناريو ما حدث في مستشفى الشفاء في مستشفى ناصر الطبي، والذي ارتكبت فيه خلال اقتحامها مجازر واعتقالات جماعية بحق الجرحى والمرضى والأطقم الطبية.
وفي سياق متصل، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، آلاف النازحين غرب مدينة غزة، معظمهم من الأطفال والنساء والمرضى على مغادرة مراكز الإيواء، تحت القصف، وذلك في ظل الجرائم المستمرة التي يواصل الاحتلال تنفيذها في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
شقيق الشهيد
استشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب العشرات، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلية استهدف عدة منازل في قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة في قصف استهدف منزلهم في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما أعلن عن استشهاد أحمد الدرة شقيق الشهيد محمد الدرة الذي استشهد في أحضان والده إبان اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وذلك في غارة إسرائيلية استهدفته في القطاع.
تأثير الحرب على نساء وأطفال غزة:
%70 من قتلى الصراع من النساء والأطفال
تقتل في كل ساعة والدتان
ترملت ما لا يقل عن 3000 امرأة
فقد ما لا يقل عن 10000 طفل آباءهم
ما يقرب من مليون امرأة وفتاة يبحثن عن المأوى والأمان.