انتشرت قوات الأمن السودانية اليوم (الثلاثاء) في أنحاء الخرطوم والمدن المجاورة بالتزامن مع دعوات جديدة للتظاهر بعد يومين من استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك. وقال شهود عيان إن الشوارع المؤدية إلى مقر قيادة الجيش وسط العاصمة أغلقت وسط تواجد كثيف لشرطة مكافحة الشغب والقوات شبه العسكرية وأفراد الجيش. وانتشرت دعوات للتظاهر والتوجه في مسيرة إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم «حتى يتحقق النصر» وفق شعارات المحتجين.
ويكثف ناشطون سودانيون داعمون لحكم مدني ديمقراطي دعواتهم للاحتجاج على أحداث 25 أكتوبر.
وعاد حمدوك لرئاسة الوزراء في نوفمبر الماضي بموجب اتفاق سياسي لم يرض الجميع ولم ينجح في تهدئة الاحتجاجات، وبعد الاتفاق أفرج عن بعض الوزراء والسياسيين وحدد موعد الانتخابات في 2023.
وفي الأسابيع اللاحقة على الاتفاق، لم يتمكن حمدوك من تشكيل حكومة جديدة، وكانت وسائل الإعلام المحلية تتداول أخبارا أنه لم يحضر إلى مكتبه في الأيام الأخيرة، بعدها أقدم على تقديم استقالته في خطاب متلفز.