ويهدف المؤتمر الذي تنظمه وكالة الفضاء السعودية، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي “UNOOSA” كشريك محتوى، وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بوصفها شريكًا في الاستضافة؛ إلى تعزيز الوعي حول تحديات حطام الفضاء لضمان مستقبل مزدهر وآمن لاستكشاف الفضاء؛ حيث تسعى المملكة من خلاله إلى تقديم خارطة طريق شاملة لمواجهة التحديات الناجمة عنه، من خلال عمله على بحث التشريعات والسياسات لمواجهة تحدي حطام الفضائي، وتنشيط المؤتمر لعمليتي البحث والابتكار، وتطوير آليات وحوكمة عالمية فعّالة للتخفيف من آثار الحطام الفضائي.
وأكد الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر؛ أهمية المناسبةً للتعبير عن التزامنا الراسخ بمكافحة التحديات التي تواجه إدارة الحطام الفضائي، مشيرًا إلى أن الزيادة المستمرة في كمية الحطام الفضائي وتأثيرها المحتمل على سلامة المركبات الفضائية وتقدم البشرية في استكشاف الفضاء خاصةً في ظل إشارة التقديرات إلى وجود عشرات الآلاف من الأجزاء والقطع الفضائية المتناثرة في المدارات الأرضية، مما يجعل ضرورة التصدي لهذه الظاهرة أكثر إلحاحًا وأهمية.
وشدد الدكتور التميمي على التعاون الدولي المتواصل في هذا المجال، مستعرضًا جهود المملكة ممثلةً في وكالة الفضاء السعودية في تعزيز هذا التعاون وتبني أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة لإدارة وتقليل الحطام الفضائي، لافتًا إلى أن هذا الحدث والذي يجمع أكثر من 50 دولة حول العالم يمثل فرصة مثالية لتبادل الأفكار والابتكارات في مجال إدارة الحطام الفضائي، داعيًا جميع المشاركين من القادة والخبراء إلى الإسهام بتجاربهم وتوجيهاتهم لتحقيق نتائج إيجابية وفعالة في هذا المجال، معربًا عن تطلعه لمستقبل أكثر أمانًا واستدامة في الفضاء.
وسيتضمن المؤتمر في يومه الأول؛ 4 جلسات حوارية و 3 كلمات رئيسة ستناقش التشريعات والتوجهات المستقبلية في مواجهة تداعيات الحطام الفضائي، وسيتم طرح مجموعة من الأفكار للحلول المستقبلية التي تُسهم في التخلص من المخاطر، وسبل تأمين كوكب الأرض، وسيصاحب المؤتمر إقامة معرض للشركات المحلية والعالمية المتخصصة في تقنيات الفضاء وعلومه؛ بهدف التعريف بمخاطر الحطام الفضائي، وزيادة التوعية بالتطورات التقنية المتسارعة التي تسهم في معالجة هذا التحدي الذي يواجه البشرية جمعاء.