10:26 م
الجمعة 25 يونيو 2021
():
استحوذت قضية ضبط النائب السابق علاء حسانين، الشهير بنائب “الجن والعفاريت”، متلبسًا بتزعم تشكيل عصابي للبحث والتنقيب عن الآثار، على الأوساط الثقافية والأثرية في مصر.
يأتي ذلك بعدما ألقت وزارة الداخلية، القبض على التشكيل العصابي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وإحالتهم إلى جهات التحقيق، وضبط 201 قطعة أثرية بحيازتهم.
وبعد معاينة لجنة مشكلة من وزارة السياحة والآثار تبين أن هذه القطع شملت 3 ألواح خشبية لتابوت منقوش بالهيروغليفية، و36 تمثالًا شملت 4 تمثال أوشابتي نصفي وتمثال خشبي على هيئة أوزورية، كذلك تم ضبط تمثال أوشابتي من المرمر، و2 تمثال من البرونز أحداهما مكسور الرأس ورأس تمثال صغير الحجم من البرونز، وتمثال حجري منقسم لجزئيين ورأس تمثال لمهرج يرجع أن يعود للعصر اليوناني، ورجل تمثال من الحجر ورأس تمثال من الفخار و52 عملة مختلفة الأشكال يرجح أن تعود للعصور اليونانية والرومانية، وفخار يرجع أن تعود للعصر الإسلامي و3 إبر جراحية يرجع أن تعود للعصر الإسلامي، و3 قطع حجرية مدون عليها نقوش فرعونية، و2 طبق بازلت أسود اللون أحداهما على شكل سمكة والثاني على شكل أوزتين و4 فازات مختلفة الأحجام وإناء من الأباستر، و24 نموذجًا لأواني مختلفة الأشكال والأحجار و3 آواني من المرمر، وتمثال جنائزي حجري صغير الحجم غير مكتمل.
وفي هذا السياق، استنكر علماء الآثار المصريون، ظاهرة الإتجار بالآثار، مؤكدين أن نهاية تجار الآثار نهاية مؤلمة.
وقال الدكتور بسام الشماع عالم المصريات وعضو الجمعية التاريخية في تصريحات خاصة: “على كل من يتاجر في الآثار المصرية أو يسعى للتجارة في الآثار، أن يعلم أنه كمن يبيع قطعة من جسد أجداده أو جداته، لأن هذه الآثار جزء من تراث هذا الوطن”.
وأضاف الشماع: “أزف خبرًا لكل من يبحث عن الثراء السريع الفاحش أو يسعى إلى أن يغتني من بيع تراث أجداده، وهو أن جزءا مما يتم بيعه يصل إلى أيدي الصهاينة ويتم عرضه في متاحفهم وهو ما يمكن أن ينتج عنه أن يتم تزييف التاريخ إذا قاموا بنسبة تلك الآثار إلى أنفسهم، مما يجعل قائمة الاتهامات التي تواجه هؤلاء الأشخاص تصل إلى الخيانة العظمى”.
وتابع الشماع: “في عام 2013 دخلت متحف إسرائيل في مغامرة قمت بها، وصورت عددًا كبيرًا من آثارنا المعروضة في المتحف، وكانت كثيرة جدًا، وحالتها فوق الممتازة، وقالوا لي إن هذه الآثار هدية من صديقهم الأمريكي”.
ووجه الشماع كلمة إلى كل من يسعى إلى الاتجار في الآثار قائلًا: “يمكن أن تمتلك ملايين الجنيهات، وأن تركب أغلى السيارات، ولكنك في المقابل ترتكب جرائم فادحة يعاقب عليها القانون، ويمكن أن تنهار عليك حوائط الآبار التي يتم الحفر بها، كما نسمع يوميًا عن مثل هذه الحوادث”.
ومن جانبه قال الأثري الدكتور حجاجي إبراهيم: “الآثار التي تم ضبطها مع النائب وعصابته تعد كنزًا بمعنى الكلمة، لأن الآثار القبطية التي تم ضبطها لها رموز وأهمية كبيرة، كما أن الأدوات الطبية المضبوطة تذكرنا بما أهداه الدكتور هنري عوض للمتحف الإسلامي، أما تماثيل الأوشابتي فمعروفة هدفها، وكذلك العملات البرونزية معظمها بيزنطي وطريقة تنظيفها سهلة”.
وحول مصير من يتاجر بالآثار قال حجاجي: “أبشر من يتاجر في الآثار، بمصير مؤلم، فإما أن يكون مصيره القتل أو السجن أو يدمن أولاده، وهذه خبرة عشرات السنوات من عملي في مجال الآثار، قمت خلالها بالتدريس في الجامعات المصرية وروما وغرناطة، وحصلت على وسام فارس من رئيس إيطاليا وقائد من وزير خارجيتها، ولذا فإنني أحذر كل من يتاجر في الآثار بسوء المنقلب”.
اقرأ أيضًا..
– بعد القبض عليه لتهريب الآثار.. 11 معلومة عن “نائب الجن والعفاريت” علاء حسانين