بعد 17 عاماً.. تكتشف أن ابنها ما زال على قيد الحياة

ذات مرة، كانت قصة عادية في السينما الهندية تروي أن الطفل الذي يفقد والدته ووالده عند الولادة، فإنه يبحث عنهما بعد سنوات عندما يكبر. في الثمانينيات والتسعينيات، تم إصدار العديد من الأفلام بخلفية هذه القصة. والآن في 2022، فقد تحولت القصة الخيالية إلى حدث حقيقي مشابه، لسيدة في الصين. أدركت إحدى الأمهات حقيقة أن ابنها الذي فقدته منذ 17 عاماً لا يزال على قيد الحياة، بعدما أقنعتها إحدى قريباتها طيلة هذه المدة بأن طفلها قد مات.

عاشت “تشانغ تشايهونغ” من مقاطعة زيانغشو لسنوات معتقدة أن ابنها لم يعد على قيد الحياة. ومع ذلك، اكتشفت مؤخراً أن ابنها قد سُرق من قبل إحدى قريباتها في عام 2005. يعود الحادث إلى الوقت الذي حملت فيه “تشانغ” من زوجها الأول. كانت بعيدة عن زوجها وقت ولادة الطفل، وكانت تخشى أن يتعرض الطفل للخطر من قبل عائلة زوجها. نتيجة لذلك، انتقلت إلى منزل إحدى قريباتها للولادة. سرعان ما أنجبت المرأة. وعند ولادتها، أخبرتها قريبتها أن طفلها وُلد معاقاً، وأنه مصاب بشلل في ساقيه. في وقتٍ لاحق، ضغطت على الأم لترك طفلها لها لتتولى هي أمر علاجه. وبعد فترة وجيزة، أخبرت المرأة “تشانغ” أن الطفل مات.

لكن في الآونة الأخيرة، أدركت “تشانغ” أن الأمر كله كذبة. فابنها على قيد الحياة وطالب في المدرسة الإعدادية. اكتشفت الأمر بحاسه الأم القوية عندما رأت أن هناك أوجه تشابه بين ابنها وبين زوجها السابق. ولمزيدٍ من التأكيد، أجرت “تشانغ” اختبار الحمض النووي للتقطع الشك باليقين. وجاءت نتيجة الإختبار كما كانت تشعر، علاوةً على ذلك، فإن قريبتها هي من سرقته وأصبحت هي أمه بالتبني.
“تشانغ” تطالب الآن بحضانة طفلها. ومع ذلك، فهي تواجه حالياً معارضة من والدي الطفل بالتبني، الذين يطالبون إعادة الأموال التي أنفقوها على تربية الطفل ورعايته طوال هذه السنوات، الأمر الذي قوبل من جهة “تشانغ” برفض دفع أي أموال ورفعت دعوى قضائية عليهم للمطالبة بحقها في حضانة ابنها، متهمة إياهم بسرقة ابنها وليس تبنيه بشكلٍ قانوني.