أكد رئيس وزراء اسرائيل نفتالي بينت مساء اليوم، على أن مهمة حكومته هي الحفاظ على أمن الإسرائيليين، مشيراًإلى سعيه تقويض أنشطة الفصائل في قطاع غزة.
وأضاف بينيت خلال مقابلة مع صحيفة يديعوت الاسرائيلية، أن “إيقاف إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة لا يعني عدم البقاء على أهبة الاستعداد طوال الوقت، لأن ذلك يعمل على تقوية حركة حماس”.
وحول سعيه لتسوية مع حماس في ظل انتقاده نتنياهو لسنوات، أشار بينيت: “كنا في جولة قتال قبل 4 أشهر، حمـاس منظمة جـهاديـة نقشت على رايتها قتالنا حتى النهاية، مسؤوليتي هي أمن مواطني “إسرائيل” وسكان الجنوب بشكل خاص”.
وحول رسالته لسكان سديروت الذين ما زالوا يسمعون الإنذارات ويهرعون إلى الغرف المحصنة، أوضح بينيت، إن حكومته بدأت بنهج مختلف، وهو أنه على كل بالون نشن هجوما – ولم يكن الأمر كذلك من قبل.
وعن إمكانية لقائه مع الرئيس محمود عباس، قال بينيت إنه لا يرى فائدة من لقاءه، لأنه يسعى لمحاكمة جنود الجيش في لاهاي ويتهم القادة بارتكاب جرائم حرب، مضيفاً: “تصوري للسلطة الفلسطينية، بأنها سلطة فاشلة” حسب وصفه.
وتابع: “أعارض إقامة دولة فلسطينية، وأعتقد أنه من الخطأ الفادح استيراد نموذج غزة التي تقودها حمـاس وتطلق علينا الصواريخ وجعل نموذج مشابه له في الضفة”
وحول اذا كانت اسرائيل في طريقها إلى جولة قتال أخرى في غزة، قال بينت، إنه “ليس بالضرورة أننا في طريقنا إلى جولة قتال مع غزة، موضحا أن الامر يعتمد بشكل أساسي على ما إذا كانت حمـاس ستراجع نفسها.
وأضاف: إذا عادوا إلى رشدهم في غزة وقالوا: “لحظة” ربما يكون من الأفضل لنا أن نبني حياة لأنفسنا ونبني مدارس ونقلل مضايقة “الدولة اليهودية”، لا مشكلة.
وأوضح بينت أنه لا يريد عمليات وحروب، مشيرا الى أن وزير الجيش بيني غانتس أخذ على عاتقه استلام مهمة التسوية وتهدئة طويلة الأمد في غزة مع القطريين من أجل تجنب منع وقوع عملية عسكرية في القطاع، مضيفا: إذا نجحت فذلك خير، إن لم يكن فهناك أيضًا بدائل”.
وأردف بينيت: “وأقول لك انني حاربت كثيراً في ساحات المعارك، لكنني مثلي مثل الاسرائيليين لا أحبذ الدخول في اي عملية عسكرية”.
وعن إمكانية إعطاء موافقة لإجراء عملية تبدل أسرى مع حركة حماس، أوضح خلال تصريحاته، أن هذا يعتمد على الظروف، ففي ظروف معينة نقول نعم، وفي ظروف أخرى نقول لا، لأنني أعارض على الدوام إطلاق سراح أسرى قتلوا “إسرائيليين”