قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء اليوم، الإثنين، إنّ حكومته أوضحت للإدارة الأميركية أن “لا مكان لقنصلية أميركية مخصّصة للفلسطينيين في القدس”.
ووردت تصريحات بينيت خلال جلسة للهيئة العامّة للكنيست خصّصت لنقاش فتح القنصلية الأميركية في القدس، بدعوة من أربعين عضو كنيست.
وتابع بينيت أنّ حكومته لا تروّج لموقفها ضد فتح القنصلية إعلاميًا لأنّ ذلك يضرّ بالمصالح الإسرائيلية.
وكان بينيت، قد جدد موقف حكومته الرافض لإعادة افتتاح القنصلية الأميركية في القدس المحتلة، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في أعقاب تمكن الائتلاف الحكومي من المصادقة على الموازنة العامة الإسرائيلية.
وقال بينيت إن “الحكومة الإسرائيلية بمختلف مركباتها تعارض مثل هذه الخطوة”، في إشارة إلى إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، مضيفا “لقد تم نقل هذا الموقف إلى الإدارة الأميركية”.
وردا على سؤال للصحافيين بشأن تعامل واشنطن مع موقف حكومة بينيت بهذا الشأن، قال بينيت “نحن لا نتفق مع إدارة الرئيس الأميركي جو بادين في كل شيء، ونعي جديا كيف ندير الخلافات عند الضرورة، ونتجنب الدراما والشجار والخلافات”.
وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أغلق القنصلية الأميركية العامة في القدس في عام 2019، بعد أن نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيلي من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة أواسط العام 2018.
ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن، بإعادة فتح القنصلية خلال حملته الانتخابية، دون تحديد موعد لذلك.
ومؤخرا، اجتمع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، إذ استقبل كل من المستشار الأميركي للأمن القومي، جيك سوليفان، ومساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند.
وكرر عباس المطلب الفلسطيني بضرورة تنفيذ إدارة بايدن لتعهداتها وإعادة فتح القنصلية في القدس. وفي مقابلة مع صحيفة “معاريف”، قالت نولاند إن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، “أوضح أن الأفضلية بالنسبة لنا هي إعادة فتح القنصلية. ويوجد عمل كثير في الطريق إلى هذه الغاية، وإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين. وأنتم تعرفون سبب وضع هذا الموضوع على رأس أولوياتنا، فهذه ستكون عمليا عودة إلى ستاتيكو قديم”.
يذكر أنه بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، يتوجب على واشنطن، الحصول على موافقة إسرائيلية قبل إعادة فتح القنصلية على أراض تعتبرها واشنطن تقع تحت السيادة الإسرائيلية.
وما زال دبلوماسيون أميركيون يقدمون خدمات قنصلية للفلسطينيين من مقر السفارة الأميركية في القدس. لكن اقتراح إدارة بايدن يعني وجود بعثة مستقلة للفلسطينيين. كما يمكن إعادة فتح مكتب للخدمات القنصلية منفصل في القدس المحتلة.
وكان بلينكن قد أكد عزم الإدارة الأميركية الجديدة على إعادة فتح القنصلية المخصصة لتقديم الخدمات للفلسطينيين، بعد نحو عامين على قرار ترامب إغلاقها ونقل مقر سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.