توصلت كتل الائتلاف والمعارضة الإسرائيلية، إلى تفاهمات حول تأجيل موعد حل الكنيست نهائيا وتحديد موعد الانتخابات المقبلة، وذلك حتى موعد أقصاه صباح الخميس، بعد أن كان من المقرر طرح مشروع القانون لتصويت الهيئة العامة للكنيست في القراءتين الثانية والثالثة، مساء الأربعاء.
يأتي ذلك بسبب مواصلة المداولات في لجنة الكنيست في مشاريع قوانين يسعى ائتلاف بينيت – لبيد إلى إقرارها قبل حل الكنيست قبل بدء عطلة الانتخابات وتجميد العملية التشريعية، وفي ظل عدم التوافق على موعد الانتخابات المقبلة.
وبمجرد التصويت على حل الكنيست ودخول القانون إلى حيّز التنفيذ، سينتقل وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، مباشرة إلى منصب رئيس الحكومة، عوضا عن نفتالي بينيت، الذي أعلن أنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة، علما بأنه سيتولى منصب رئيس الحكومة البديل، خلال ولاية الحكومة الانتقالية.
كما سيتم تمديد أنظمة قانون الأبارتهايد الذي يقضي بسريان القانون الإسرائيلي على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، تلقائيا، بمجرد المصادقة على قانون حل الكنيست قبل مطلع تموز/ يوليو المقبل، علما بأن فشل ائتلاف بينيت – لبيد في تمديد هذا القانون هو ما دفعهما إلى الإعلان عن حل الحكومة والتوجه إلى انتخابات.
وأفادت التقارير بأنه من المتوقع أن يحل لبيد محل بينيت في منصب رئيس الحكومة ليلة الخميس – الجمعة، وذلك في ظل التأخير في حسم مسألة حل الكنيست عبر التصويت على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة.
ومساء الأربعاء، طال النقاش حول المصادقة على مشاريع قوانين أخرى واتهم أعضاء في الكنيست من أحزاب اليمين في الائتلاف والمعارضة، نوابا عربا، بالرغبة في إبطاء العملية التشريعية حتى لا يتم تجديد “قانون الأبارتهايد” في الوقت الضروري.
وأبرز الخلافات التي يتم مناقشتها في الائتلاف تتعلق بإقرار مشروع “قانون المترو” المشترك بين وزيرة المواصلات، ميراف ميخائيلي (“العمل”)، ووزير المالية، أفيغدور ليبرمان (“يسرائيل بيتينو”)، والذي كان قد تم إدراجه ضمن تفاهمات حل الكنيست بين أحزاب الائتلاف.
ودفع ذلك إلى إرجاء التصويت على حل الكنيست إلى جلسة الهيئة العامة التي من المقرر أن تنعقد صباح الخميس، وفق ما أفادت عدة مصادر. كما يؤجل هذا التأخير تولي يائير لبيد رئاسة الحكومة.
وعمم حزب الليكود رسالة على أعضائه جاء فيها أنه “بما أن الائتلاف لن يكمل مشروع القانون حتى منتصف الليل، فسيتم التصويت عليه غدا (الخميس). يرجى الاستعداد ليوم طويل”. وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم تحديد موعد بدء جلسة الهئة العامة للكنيست في الساعة 08:00 صباح الخميس.
وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلن بينيت أنه لن يترشح للانتخابات التشريعية المقبلة عشية حلّ الكنيست الذي سيمهد الطريق لاقتراع خامس في أقل من أربع سنوات.
وقال بينيت في خطاب أمام الكنيست “ليس لدي نية لخوض الانتخابات المقبلة لكنني سأظل جنديا مخلصا لهذا البلد الذي خدمته طوال حياتي كجندي وضابط ووزير ورئيس حكومة”، وأكد تسليم قيادة حزب يمينا لوزيرة الداخلية الحالية، أييليت شاكيد.
وأضاف بينيت في خطابه الذي قد يكون الأخير بصفته رئيسا للحكومة: “قريبا لن أكون رئيسا لحكومة إسرائيل وأمرر المسؤولية لصديقي لبيد (وزير الخارجية حاليا) الذي سأستمر في مساعدته حسب الحاجة بصفتي رئيس الحكومة البديل”.