تطوير الجيل القادم من قادة الدفاع والطيران في المملكة العربية السعودية

منذ تأسيس الشركة في عام 2017، ركزت ريثيون العربية السعودية على تطوير الكفاءات السعودية والاستثمار فيها من خلال توفير فرص التعليم والتدريب المستمر. ولأهمية السعودة كمقياس لجهود الشركات في هذا المجال، قامت الشركة بالاستثمار في نقل التقنية والمعرفة والتنمية طويلة الأجل للكفاءات السعودية العاملين لديها، حيث تصل نسبة الموظفين السعوديين فيها إلى أكثر من 60%، وذلك تماشياً مع جهود الشركة الدؤوبة في توفير التطوير والتدريب المستمر.

وقد أطلقت ريثيون العربية السعودية مجموعة متنوعة من مبادرات تطوير المواهب بما فيها برامج التدريب لتعزيز مهارات ومعارف الموظفين الحاليين، بالإضافة إلى برامج التدريب الداخلي لطلاب الجامعات المحلية الرائدة التي تهدف إلى بناء جيل جديد من الخبراء والمتخصصين في مجالي الدفاع والطيران. ومثالاً على ذلك، يعد «برنامج المنح الدراسية للموظفين» من المبادرات المهمة التي تقدمها شركة (آر تي أكسRTX) لجميع موظفيها حول العالم. وقد استثمرت الشركة ما يزيد على 1.7 مليار دولار لتوفير فرص واسعة أمام موظفيها في 65 دولة، إذ يتيح البرنامج الحصول على الشهادات المهنية والجامعية، بما في ذلك درجة الدكتوراه، في أي مجال يتعلق بالعمليات التشغيلية للشركة. وبدورها، حرصت ريثيون العربية السعودية على الاستفادة من هذه المبادرة لتمكين موظفي الشركة في المملكة من متابعة تعليمهم العالي وصقل مهاراتهم. وقد أثمر هذا الالتزام نتائج ملموسة، حيث أتم العشرات من موظفينا أخيرا دراساتهم الجامعية والدورات المتخصصة للحصول على شهادات مهنية.

وتواصل ريثيون العربية السعودية أيضاً ترسيخ التزامها تجاه المجتمع عبر إفساح المجال أمام طلاب الجامعات لاستكشاف فرص العمل المتاحة لهم في هذا القطاع. وتشمل هذه المبادرات برنامج التدريب الداخلي السنوي الذي استقبل عشرات المتدربين السعوديين من أهم الجامعات في المملكة، وزودهم بالمهارات اللازمة لدعم طموحاتهم في بناء مسيرة مهنية ناجحة في المستقبل. واليوم، أصبح العديد من هؤلاء الطلاب الذين تدربوا في الشركة موظفين لدى ريثيون العربية السعودية بعد أن اكتسبوا الخبرات العملية والميدانية وتلقوا التدريب والتوجيه والإرشاد المهني تحت إشراف موظفي الشركة ذوي الخبرة والاختصاص. ولا تقتصر جهودنا على تدريب موظفينا فحسب، بل نزودهم أيضاً ببرامج تدريب شاملة على أنظمتنا. وكمثال على ذلك، فقد أكمل ستة من مهندسينا السعوديين أخيرا تدريبهم في الولايات المتحدة لصيانة نظام الدفاع الجوي «باتريوت»، الأمر الذي يعزز قدراتهم في العمل على أحدث الأنظمة العالمية وأكثرها تعقيداً، ويرسّخ التزامنا بدعم أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية المتوافق مع رؤية 2030. إن الاستثمار في الجيل القادم من القادة السعوديين يشكل ركيزة أساسية لبناء كوادر محلية مؤهلة. وتؤمن الشركة بأن النجاح الحقيقي يكمن في تمكين الكفاءات السعودية بالحصول على المعرفة والمهارات اللازمة للتفوق. ولا يقتصر أثر هذا على تعزيز قدرات ريثيون العربية السعودية فحسب، وإنما يدعم أيضاً الاقتصاد المحلي على نطاق أوسع ويحفز النمو المستدام بما يتوافق مع رؤية المملكة للمستقبل.