تتواصل فجر اليوم الجمعة 04 فبراير 2022، عمليات الحفر التي انطلقت منذ ثلاثة أيام لإنقاذالطفل ريان البالغ خمس سنوات، الذي وقع في بئر، بقرية إغران بالجماعة الترابية تمروت، التابعة لإقليم شفشاون.
ووفقا لوسائل إعلام مغربية، قال عبدالهادي التمراني، عن لجنة اليقظة والتتبع المكلفة بعملية إنقاذ الطفل ريان، إن عمليات إنجاز الحفرة الموازية للبئر، تتقدم بشكل حذر لتفادي انهيار التربة، مبرزا أنه تم الوصول حاليا إلى 27 مترا.
وأبرز التمراني في تصريح إنه تم الاقتراب إلى العمق الموازي للبئر البالغ 32 مترا، مشيرا إلى أن كل المتدخلين في هذه العملية مجندون منذ بدايتها بمواكبة من السلطات الإقليمية والوقاية المدنية والطوبوغرافيين، للشروع في انطلاق الحفر الأفقي لصنع فجوة بطول ثلاثة أمتار تربط الحفرة بالبئر للوصول إلى الطفل.
وتابع المتحدث ذاته أن فرق الوقاية المدنية تمكنت من إيصال الماء والأكسجين للطفل عبر أنابيب. ويتم توقيف عملية الحفر كل حوالي نصف ساعة، حيث يقوم الطوبوغرافيين بأخذ القياسات، ليعطوا تعليماتهم بعدها باستمرار الحفر.
ولا زالت آثار الصدمة بادية على والدي الطفل ريان، حيث لا زال والده يتحسر على مآل الطفل الذي سقط في البئر البالغ قطره 45 سنتيمترا، في غفلة منه. وإضافة إلى عائلة ريان والجيران، يلاحظ تواجد مكثف لعدد من المواطنين منهم من حج من مناطق بعيدة لمعاينة عملية الإنقاذ.
وترابط أطقم طبية بعين المكان استعدادا للمساهمة في إغاثة وإنعاش الطفل ريان بعين المكان فور إخراجه من البئر، حيث سيتم بعد ذلك نقله على وجه السرعة إلى عبر مروحية إلى المستشفى. وتمت تعبئة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي مجهزة بأجهزة الإنعاش من أجل تسريع نقل الطفل ريان إلى أقرب مؤسسة صحية، حيث تتواجد هذه المروحية على بعد حوالي 15 كيلومترا من مكان الحادث.