وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الأحد)، فإن منفذ هجوم «داعش» الذي خلف 200 قتيل أفغاني يدعى عبد الرحمن اللوغاري، طالب سابق بكلية الهندسة، وكان واحدًا من عدة آلاف من المسلحين الذين تم إطلاق سراحهم من سجن شديد الحراسة بعد سيطرة طالبان على العاصمة في 15 أغسطس. وأفادت بأن اللوغاري لم يكن معروفا للولايات المتحدة حتى عام 2017.
والمنفذ كان يزور الهند وباكستان بشكل متكرر من أجل التجارة، وانتقل إلى الهند عام 2017 لدراسة الهندسة في جامعة ماناف راتشنا بالقرب من نيودلهي، حيث تمكن تنظيم داعش خراسان من تجنيده.
وعقب إحباط هجوم انتحاري في نيودلهي عام 2017، اعتقل اللوغاري لضلوعه في تنفيذ الهجوم، وتم تسليمه إلى وكالة المخابرات المركزية التي كانت متواجدة في سجن باروان بالقرب من قاعدة باغرام الجوية.
وبعد 11 يوما من إطلاق سراحه، نفذ اللوغاري هجومه الإرهابي في 26 أغسطس مستخدما سترة ناسفة تزن 25 رطلاً تحت ملابسه.
وقال مسؤولون عسكريون إنه فجر القنبلة أثناء قيام الجنود الأمريكيين بتفتيشه قبل دخوله المطار.
ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، قتل عناصر حركة طالبان الزعيم السابق لتنظيم داعش في أفغانستان عمر خالد الخراساني، وأفرجت طالبان عن أكثر من 12 ألف آخرين، بما في ذلك نحو 6000 من طالبان و1800 ينتمون لداعش، ونحو 30 من مقاتلي القاعدة.
وخلال الأشهر التي أعقبت الهجوم، قال محللو المخابرات الأمريكية ومسؤولون إنهم سعوا لجمع المزيد من المعلومات عن خلية «داعش خراسان» التي نفذت الهجوم وما إذا كانت تخطط لشن أي هجمات مستقبلية ضد الغرب.
في غضون ذلك، نفى مسؤول في طالبان أمس ما تردد عن أن اللوغاري أطلق سراحه من السجن قبيل الهجوم.
وقال نائب المتحدث باسم الحركة بلال كريمي في تغريدة عبر تويتر، إن الادعاء بأن انتحاري المطار تم إطلاق سراحه من سجن باغرام غير صحيح، إذ لا يوجد دليل يدعم هذا الادعاء.