أجمع مشاركون في ورشة عمل نظمتها اللجنة التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية، اليوم، على دور وأهمية الإعلام كأحد أهم أسلحة المواجهة في الصراع مع المحتل الإسرائيلي، داعين إلى مزيد من مواكبة التطور وتنمية القدرات بهذا الجانب.
وعُقدت ورشة العمل هذه بقاعة الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، بحي الزاهرة، جنوبي العاصمة السورية دمشق، لمناقشة فاعلية دورات التدريب، وأثرها على الكادر التنظيمي بالساحة السورية، والتي كان آخرها دورة (فن التحرير الصحفي).
واستمرت الدورة طيلة شهرٍ كامل، حيث تم خلالها إحاطةُ عدد من الخريجين والمهتمين بأساسيات تحرير الخبر والتقرير الصحفي إضافةً لقواعد إجراء الحوار الصحفي، وكيفية اختيار صور للمادة الخبرية.
واستهل مدرب الدورة الإعلامي عوض أبو دقة، ورشة العمل بمناقشة علنية مع الطلبة الخريجين بما استفادوه من مهارات.
وأشاد مسؤول اللجنة التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية المهندس خالد خالد، بقدرات المتدربين والفائدة المكتسبة، مضيفاً “انتقلت اليوم أمانة كبيرة من مدرب الدورة الأخ عوض أبو دقة إلى كل فرد بهذا الفريق”.
ونوه إلى أن نجاح أي عملية تدريبية يعتمد على عدة مرتكزات منها تشخيص احتياجات التدريب، والقدرة على اختيار الأشخاص المتدربين، بالإضافة لأسلوب المُدرب، وامتلاكه مهارة التواصل ونقل المعلومة بطريقة مُثلى للمتدرب.
وشدد م. خالد على ضرورة أن تبقى العملية التدريبية حاضرةً دوماً في ذهنية أي شخص ينشد التطور، فكل يوم هناك شيء جديد يضاف إلى كافة الحقول والمجالات المعرفية.
وتحدث عن أهمية ورسالة الإعلام في تعزيز حضور ومكانة القضية الفلسطينية عالمياً، ومواكبة بطولات شعبنا، وعمليات المقاومة.
بدوره، بيَّن نائب مسؤول اللجنة التنظيمية الدكتور ضرار الكوسى، أهمية الإعلام كقوة ناعمة، وخاصةً في ظل التطور اللافت الكبير بوسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال د. الكوسى :”الإعلام مجالاته واسعة ومتعددة، وتحتاج منا أن نحيط بها باستمرار كي نقطع الطريق على رواية الاحتلال ونصدها بالأساليب التي يعرفها ويجهلها”، مضيفاً “نحن في سباق مع الذات لتطوير أنفسنا ومواكبة المعارف المختلفة كي نكون أهلاً للمواجهة وتحدي أعدائنا”.
من ناحيته، لفت الإعلامي أبو دقة، إلى أن قياس مدى فعالية أي عملية تدريبية يكون بتكامل ثلاثة عوامل، الأولى: مدى استفادة المُتَدربين، والثانية: مدى فاعلية المُدرب، والثالثة: متابعة المؤسسة القائمة على الدورة للعملية التدريبية، ومدى رضاها في النهاية.
ونوه إلى أن الاستفادة من أي دورة تدريبية يكون نسبياً، وبالتالي فإن على المتدرب أن يحرص على المتابعة وتطوير نفسه في الجانب الذي يراهُ ينسجم مع مهاراته.
ودعا أبو دقة، المتدربين أن يضعوا نُصب أعينهم تجارب النماذج الإعلامية المُشرِقة، ويستلهموا العِبر من مسيرتهم المهنية، ويحاكوها ويعكسوها في أدائهم، فالرواية الفلسطينية تحتاج منا الكثير لتدعيمها وتعزيزها في مواجهة أكاذيب الاحتلال.
وفي ختام الورشة، كرَّمت وحدة شؤون الأفراد في اللجنة التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية، الطلبة العشرة المتدربين والمُنجِزين لدورة (فن التحرير الصحفي).