زعم رؤساء بلدات ومستوطنات إسرائيلية في منطقة غور الأردن، أن الأردنيين يطلقون النار كل ليلة باتجاه إسرائيل، بحسب ما أوردته إذاعة “كان رشيت بيت” العبرية اليوم الثلاثاء.
وأوضحت الإذاعة أنّ الرؤساء توجّهوا إلى وزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي، وادّعوا أنه على مدار العديد من الليالي يتم إطلاق النار من الأراضي الأردنية باتجاه البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود.
وتابعت الإذاعة بأن الحديث يدور عن إطلاق نار أردني قرب الحدود، يتم توجيهه نحو مناطق الأشجار المنتشرة في عدة أماكن في منطقة نهر الأردن وباتجاه الأراضي الإسرائيلية.
كما أبلغ الرؤساء أعضاء الكنيست بشأن وجود كبير جداً للجيش الأردني في المنطقة الحدودية، قياساً بالفترة التي سبقت عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس ضد أهداف إسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك، قد طلبت قبل بضعة أسابيع تفاصيل من رئيس قسم الاستراتيجيات في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال ألعيزر تولدانو، بشأن إطلاق النار من الأردن، خلال جلسة الحكومة.
ورد تولدانو عليها: “هناك مخاوف من عمليات تسلل في أعقاب الوضع (الأمني) المتوتّر، لكن لا داعي للتوسّع بالحديث عن هذا الأمر. لقد كثّف الأردنيون قواتهم على الحدود ويقومون بعمل جيد من أجل منع حالات التسلل ومن فترة إلى أخرى يقومون أيضاً بإطلاق النار”.
وبحسب الإذاعة العبرية، فإن أعضاء الكنيست أبدوا دهشتهم في أعقاب أقوال تولدانو، متسائلين لماذا يطلق الجيش الأردني النار باتجاه إسرائيل وليس إلى داخل الأردن، من أجل منع التسلل، قبل مرحلة تجاوز الحدود.
بالمقابل، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي بدوره، قواته على الحدود مع الأردن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وتعمل دولة الاحتلال على استكمال استعداداتها لإجراء تغييرات كبيرة على السياج الحدودي مع الأردن، والذي يحتاج إلى عملية صيانة كبيرة برأي إسرائيل.
ونقلت الإذاعة تعقيب جيش الاحتلال بشأن إطلاق النار من الطرف الأردني.
وجاء في التعقيب: “هذه المسألة معروفة للجيش الإسرائيلي ويتم فحص التوجّهات والتقارير بشكل معمّق. الجيش الإسرائيلي، إلى جانب قوات الأمن، يعمل على تعزيز جهود الحماية في المنطقة، من خلال تعزيز القوات المقاتلة وإضافة وسائل تكنولوجية أخرى”.