شدد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك على أن الحكومة لن تتهرب من مسؤوليتها رغم المعوقات والظروف الصعبة التي ليست خافية على الجميع. ودعا عبدالملك الذي وصل إلى عدن اليوم (الثلاثاء) مع عدد من الوزراء بعد جولة إلى محافظتي شبوة وحضرموت اطلع خلالها على الأوضاع الخدمية والأمنية، إلى المكاشفة والمصارحة في هذه المرحلة لتجاوز أي انتكاسات وعدم تكرارها.
وجدد عبدالملك عقب وصوله أمس إلى شبوة قادماً من الرياض، التأكيد على أهمية توحيد الصفوف، مؤكدا أن مصير المعركة مع الحوثي ستحدد مستقبل اليمن لعشرات السنين، فإما حرية ومساواة، أو نظام عبودية وهو ما لن يقبل به اليمنيون.
وشدد رئيس الوزراء اليمني على أن الغاية هي استعادة صنعاء وكل شبر في أرض الوطن لا يزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ولا مجال أمامنا إلا الانتصار فقط في هذه المعركة المصيرية، مشيداً بدور القبائل والمقاومة الشعبية والشعب اليمني وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي العنصري والدموي.
وقال يجب أن يعي الجميع أن هناك قضايا لا يجوز أن تكون مساحة للابتزاز أو المماحكات السياسية، فالمليشيا العنصرية والمشروع الإيراني هي العدو ولا خيار أمامنا إلا النصر، محذرا من أن أي امتداد لهذا المشروع سيمثل كارثة للأجيال القادمة، وسنقاتل للحفاظ على هوية وعروبة بلادنا ولن نستسلم مهما كانت التضحيات.
وتأتي عودة الحكومة إلى عدن في الوقت الذي بدأ البنك المركزي اتخاذ إجراءات وإصلاحات سريعة لمنع استمرار انهيار العملة الوطنية، إذ أطلق البنك المركزي في عدن اليوم، شبكة صرافة موحدة لتحويل الأموال بهدف التصدي لمحاولات المليشيا تدمير الاقتصاد الوطن.
وأقر البنك تسديد مستحقات التجار المستوردين للمشتقات النفطية الذين تم إجراء المصارفة لهم بالعملة الأجنبية في وقت سابق، مطالباً التجار بتقديم الوثائق اللازمة لاستكمال إجراءات سداد مستحقاتهم وتحويلها إلى حساباتهم في الخارج.