سقوط «القرشي»..«داعش» ينهار

كشف اعتقال الزعيم الجديد لـ «داعش» أبو الحسن القرشي هشاشة وضعف بنية التنظيم الإرهابي، إذ لم يمضِ على قيادته سوى أشهر قليلة في أعقاب تصفية الزعيم السابق أبوبكر البغدادي.

وفي هذا السياق، أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية الدكتور إسلام الكتاتني أن سقوط القرشي في تركيا يمثل ضربة موجعة للتنظيم الإرهابي، ويضعف من معنويات عناصره بشكل كبير، وهو ما سيؤدى بهم إلى التخفي لملاذات آمنة خوفاً من المطاردات الأمنية. ووصف القرشي بـ«الصندوق الأسود» كون المتهم الدولي ملماً بكل تحركات التنظيم ومعاقله وتمويله وأماكن تواجده عربياً وإقليميا، ولديه الكثير من المعلومات التي من الممكن أن يدلى بها أمام جهات الاستخبارات.

وأوضح الكتاتني لـ«» أن نتائج هذا السقوط ستؤدي إما إلى تراجع عمليات التنظيم الإرهابية نتيجة حالة الارتباك التي حصلت بين صفوف تنظيمه، أو تصعيدها لإثبات الوجود، وبالتالي يجب رفع حالة الحذر لدى دول المنطقة بصفة خاصة لمواجهة أي عمليات إرهابية. واعتبر القبض على خليفة البغدادي تكشف أن التنظيم بات مخترقاً من الداخل.

ولفت إلى أن قيادات التنظيمات الإرهابية بما فيها «داعش» تستخدم أسماء مستعارة تمكنها من التنقل بين عواصم العالم ولديها شبكات تمويل، فالقيادي الأخير من تنظيم داعش يحمل الجنسية العراقية وهو الأخ الشقيق للزعيم السابق للتنظيم أبوبكر البغدادي، ويعد أحد المقربين من قيادة التنظيم العليا منذ البداية، وبالتالي اعتقاله يعد أمراً مهماً.

يذكر أنه في أكتوبر من عام 2019، أعلن الجيش الأمريكي عن عملية عسكرية شمال غرب سورية استهدفت مقر تواجد زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي «إبراهيم عواد البدري»، وتمكنت القوات الأمريكية من مطاردته ما جعله ينسحب إلى نفق برفقة طفلين وتفجير نفسه، وفي فبراير 2022 أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تمكن القوات الأمريكية بمساعدة قوات سورية الديمقراطية من القضاء على زعيم داعش المعروف باسم «أبو إبراهيم القرشي» في بلدة أطمة بإدلب.