شاهد: أبرز أسلحة وصلت أوكرانيا وأخرت الحسم الروسي

شكلت الأسلحة التي قدمتها الدول الغربية لأوكرانيا خلال الأيام الماضية، عوامل دعم مهمة ساهمت في صمود الجيش الأوكراني، أمام الغزو الروسي.

ويتواصل تدفق شحنات الأسلحة المختلفة إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، بينها أسلحة مضادة للدروع ومنظومات أخرى جوية ضد الطائرات والصواريخ، إلى جانب ذخائر متنوعة، لعل أبرز هذه الأسلحة تلك التي وصلت من واشنطن وحلفائها، بينها صواريخ جافلين المضادة للدبابات، وستينغر المضادة للطائرات.

وخلال أقل من أسبوع، ضخت الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أكثر من 17 ألف من الأسلحة المضاد للدبابات، بما في ذلك صواريخ “غافلين” إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى مدِّ أوكرانيا بقوات من القيادة الإلكترونية، للتدخل في الهجمات والاتصالات الرقمية والروسية، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.

ومنذ بدء الغزو الروسي؛ ذهبت التحليلات والتكهنات إلى احتمالية حسم موسكو للمعركة والسيطرة على كييف خلال أيام، بالنظر إلى حجم الترسانة العسكرية الروسية المشاركة في المعارك، والخبرة التي تتمتع بها القوات الروسية، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، بالرغم من مرور أكثر من أسبوعين على بدء الهجوم الروسي، فما هي الأسلحة التي ساهمت في صمود الجيش الأوكراني حتى الآن؟

صواريخ جافلين 

نجحت القوات الأوكرانية خلال الأيام الماضية بتدمير العديد من الدبابات والمدرعات الروسية ووقف تقدمها بواسطة صواريخ جافلين أمريكية الصنع، والتي وصلت مؤخرا من أمريكا وحلفائها من دول البلطيق وبريطانيا، الأمر الذي أخر بشكل كبير حسم القوات الروسية للمعركة في محيط العاصمة كييف.

تتميز صواريخ “جافلين” بوحدة استشعار متطورة تعمل بالأشعة تحت الحمراء بالعديد من وضعيات الرؤية، ويعتمد النظام على عدد من تدابير الحماية لمنع إطلاق الصواريخ بطريق الخطأ، إلى جانب ضمان دقة الإصابة، وتكون هذه الصواريخ أكثر فعالية حين تضرب الجزء العلوي من الدبابات والتي تكون أقل تدريعا وحماية من الأجزاء السفلية.

ودخل الصاروخ في الخدمة في عام 1996، ويزن كله مع وحدة الإطلاق 22.3 كغ أما وحدة الإطلاق وحدها تزن 6.4 كغ، في ما يصل مدى الاطلاق الفعال إلى 2500 متر أما أقصى مدى أطلاق فهو 4,750 متر.

صواريخ “أن لاو”  البريطانية

تعتمد القوات الأوكرانية بشكل كبير على صوارخ “أن لاو” التي وصلت حديثا من لندن، وهي منظومة بريطانية سويدية مشتركة، ضد الدروع، وتطلق من الكتف ويُمكن التخلص منها بعد الإطلاق. وبحسب الوزير البريطاني والاس، فقد أرسلت بريطانيا الآلاف من هذه الصواريخ إلى كييف مؤخراً.

ولهذه الصواريخ قدرات تدميرية كبيرة، وفق صحفية “ديلي ميل”، وحققت نجاحات كبيرة خلال العقود الماضية، ما جعلها من أكثر الصواريخ مبيعا لمواجهة الدبابات، وأيضا بالنظر لدقتها في إصابة الهدف.

صواريخ ستينغر الأمريكية

يستخدم الجيش الأوكراني هذا الصاروخ على نطاق واسع، بعد أن حصل مؤخرا على دفعات كبيرة منه، حيث انتشرت العديد من الفيديوهات والتسجيلات التي تظهر استخدام هذا الصاروخ وتمكنه من إسقاط مروحيات وطائرات روسية.

اكتسبت هذه الصواريخ سمعة كبيرة عن مدى فاعليتها ضد الطائرات ، وهي ترتبط في الذاكرة بالحرب الأفغانية ضد الاحتلال السوفييتي، حيث ضخت واشنطن شحنات ضخمة من صواريخ ستينغر لقتال السوفييت.

ويوصف هذا السلاح بانه أحد أبرز عوامل حسم  الحرب الأفغانية ضد السوفييت، حيث نجح الأفغان حينها بإسقاط نحو 270 طائرة سوفييتية بواسطته. وفق تقارير.

ويعد صاروخ ستينغر من أشهر الصواريخ المضادة للطائرات، فهو خفيف ويحمل على الكتف، فهو صاروخ أرض جو مضاد للأهداف الجوية على علو منخفض، ويستخدم ستينغر ضد صواريخ كروز أيضاً، ويهدد جميع فئات الطائرات السريعة المحلقة على علو منخفض، وبشكل خاص المروحيات، كما تستخدمه أيضاً طائرات هليكوبتر أباتشي في الاشتباكات جواً.

يبلغ طول صاروخ ستينغر 1.52 متر بقطر يبلغ 70 ملم، ووزنه 15.7 كيلو غرام ومداه يصل إلى 5 كيلومترات بارتفاع 4.8 متر، ويبلغ وزن الرأس الحربي للصاروخ 3 كيلوغرامات وهو مزوّد بصمام تقاربي، أما سرعته فتفوق سرعة الصوت. 

صواريخ “إيغلا” السوفيتية

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تحاول معرفة أي دول شرقي أوروبا التي زودت كييف بمنظومات “إيغلا” المحمولة للدفاع الجوي، وسط تأكيدات أوكرانية عن تدمير طائرات روسية بواسطة هذه الصواريخ.
وإيغلا صاروخ أرض جو يحمل على الكتف، طوره الاتحاد السوفياتي السابق في السبعينيات، ودخلت أول نسخة من هذه الصواريخ الخدمة بالجيش السوفياتي عام 1981.

ويعتمد هذا الصاروخ على منظومة فعالة ضد التشويش الراداري، ويوجه إيغلا بنظام الأشعة تحت الحمراء وبالأشعة فوق البنفسجية، ومجهز بنظام ذكي يتفادى تشويش الطائرات، ويتراوح المدى الفعال لصواريخ إيغلا بين 500 و5200 متر.