شعبة الخضراوات تعقد اجتماعا طارئا لبحث زيادة معروض المحاصيل


02:45 م


الخميس 21 أكتوبر 2021

كتبت- شيرين صلاح:

عقدت شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية اجتماعًا طارئا أمس الأربعاء بمشاركة بعض المنتجين والتجار والمتخصصين في المحاصيل الزراعية، وعدد من مسئولي الجهات المعنية، بحسب بيان من الشعبة اليوم الخميس.

جاء ذلك بناءً على توجيهات المهندس إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة، بضرورة بحث مقترحات زيادة المعروض من المحاصيل الزراعية المختلفة للحفاظ على ضبط السوق في الفترة القادمة في ظل التغيرات المناخية العالمية، والحفاظ على زيادة معروض كافة السلع الزراعية لاستمرار ضبط السوق.

وترأس الاجتماع حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضروات بغرفة القاهرة بمشاركة عدد من ممثلي الجهات المعنية والمتخصصين، من بينهم الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، وحسين صدام نقيب الفلاحين، والدكتورة هدى محمد رجب وكيل معهد بحوث الاقتصاد الزراعي للإرشاد والتدريب سابقًا ومدير الزراعات التعاقدية حاليًا.

كما حضر الاجتماع محمد ممدوح رئيس مجلس أمناء الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان، ومحمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء.

وقال حاتم النجيب إن المهندس إبراهيم العربي أصر على عقد هذا الاجتماع لمناقشة كافة الآراء ووضع مقترحات تجمع بين رؤية المنتجين والتجار، وممثلي الجهات المعنية والخبراء والمتخصصين في الشئون الزراعية في إطار الخطة العامة للغرف التجارية لدعم الأسواق بالمنتجات الزراعية بفصليها الصيفي والشتوي.

وأضاف أن هذا يأتي أيضا في إطار الاستعداد للتغيرات المناخية التي يمر بها العالم من أجل الحفاظ على توازن الأسواق، والسعي للوصول إلى قاعدة بيانات حقيقية لمعدلات الإنتاج والاستهلاك، وأيضًا التصدير حتى يمكن الحفاظ على الأسعار ومواجهة التغيرات المناخية.

وأشار النجيب إلى توجيهات العربي بضرورة زيادة التعاون وتكامل الأدوار بين كافة الجهات والمؤسسات من أجل تحقيق المصلحة العامة واستمرار انضباط السوق.

وقال نقيب الزراعيين إن دور المجتمع المدني مهم لاستكمال تنفيذ توجيهات الدولة وداعمة لها، وطرح كافة الرؤى والمقترحات لتحقيق المصلحة العامة، لأنها مسئولية الجميع وليست مسئولية الحكومة فقط.

واقترح نقيب الفلاحين مشاركة كافة الجهات في وضع خطة محكمة للزراعة في مصر تشمل كافة المحاصيل الزراعية كل محصول على حدة، في ظل التغيرات المناخية التي تواجهها كافة دول العالم وتقلل من إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية.

وأوضح أنه من أجل ذلك لابد من زيادة الاهتمام بالمحاصيل الزراعية جنبًا إلى جنب مع مشروع الصوب الزراعية، الذي يعتمد على الزراعة الحديثة؛ مما يوفر المنتجات بالإضافة إلى زيادة في المعروض للحفاظ على استقرار الأسعار.

وتوقع حسين أبو صدام انخفاض أسعار معظم المحاصيل الزراعية بداية من نوفمبر القادم نتيجة دخول محصول العروة الشتوية السوق.

وقالت الدكتورة هدى محمد رجب رئيس معهد البحوث الاقتصاد الزراعي سابقا، إن هناك فائضا كبيرا من الأسمدة، وهناك مخصبات زراعية ينتجها مركز البحوث الزراعية بشكل وفير، وهذا قلل كثيرًا من استخدام المبيدات.

وأضافت أن بعض المصانع بدأت في تطوير وتوسيع إنتاجها، وهذا يبشر بزيادة الإنتاج مستقبلاً، ومع العام القادم ستصل مصر تقريبًا إلى المستهدف من زراعة الصويا مع ما يقرب من 275 ألف فدان.

وأشارت إلى أنه من المتوقع الوصول إلى زراعة 100 ألف فدان عباد، ولن تكون هناك أي مشكلة في الذرة، موضحة أن هناك تنسيقا وتعاقدات مع المزارعين وتعاونا مع معاهد البحوث الزراعية لإنتاج تقاوي لمواجهة التغيرات المناخية.

وأكد محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان، أن مصر تهتم بشكل كبير بملف التغيرات المناخية بالتعاون مع كافة الهيئات والمؤسسات والمجتمع المدني لصناعة أجندة وطنية تهتم بهذا الملف.

وأشار إلى أهمية التنسيق مع الغرف التجارية والنقابات والأحزاب وأعضاء البرلمان للمشاركة في ورش عمل تستهدف صناعة وصياغة هذه الأجندة الوطنية التي تخضع للتشريعات والقوانين التي تحقق الهدف منها.

وأشاد محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، بتنظيم مثل هذا الاجتماع، وما يستهدفه من مصلحة عامة، وأن تعاون الجميع مطلوب للحفاظ على ضبط السوق، وأن السلام الاجتماعي مسئولية الجميع.

وقال إنه من الأمور الايجابية عدم حدوث أي مشاكل في الأسعار والسلع بمصر خلال جائحة كورونا الأخيرة، مؤكدا أهمية دور التجار في الحفاظ على انضباط السوق.