وقال: «يبدو أنه توجد قناعة تامة بسياسة المملكة النفطية وأهميتها في تحقيق التوازن الأمثل لأسواق الطاقة، والنأي بها عن الأزمات، وهذا بخلاف بعض التصريحات التي يُخاطب بها الرأي العام العربي. ولعل في كلمة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في قمة جدة للأمن والتنمية، القول الفصل في ما يتعلق برؤية المملكة حيال ملف النفط، والطاقة عموماً، والتغير المناخي». وأشار إلى تأكيد ولي العهد على أن إقصاء مصادر الطاقة الأحفورية سيؤدي لتضخم غير مسبوق، وهذا أمر بدأ الغرب في معايشته بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، وأجزم أنه لا يمكن القبول بفرض قوانين تحيزية ضد النفط، إذ سيؤدي ذلك إلى نقص الاستثمارات وبالتالي نقص الإنتاج ما يؤدي لتضخم الأسعار. وأضاف البوعينين: «الأكيد أن المملكة ملتزمة بالعمل على استقرار أسواق الطاقة العالمية، إلا أنها جزء من مجموعة دول منتجة للنفط بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو رئيس في أوبك، وبالتالي تخضع سياساتها النفطية للتنسيق الشامل وبما يحقق مصلحة المنتجين والمستهلكين، وثبات سياسة المملكة النفطية، وحكمة قادتها، ضمنت استدامة الإمدادات، واستقرار الأسواق، وساهمت في حماية الاقتصاد العالمي من مخاطر نقص المعروض النفطي، وتأثيره على الأسعار».
وفي ما يتعلق بقمة جدة للأمن والتنمية، أفاد البوعينين بقوله: «أجزم أن شعار القمة يعكس حرص المملكة على تحقيق أمن وتنمية المنطقة، إذ إنهما صنوان لا يفترقان، فلا تنمية إلا بأمن، ولا يمكن تحقيق أمن الطاقة دون تحقيق أمن المنطقة».