نظّم التجمع الوطني للعشائر والعائلات الفلسطينية في قطاع غزة اليوم السبت، وقفة تضامنية نصرة لأهالي النقب الذين تتعرض أراضيهم لتجريف ومصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك بالوقفة داخل المجلس التشريعي غرب مدينة غزة العشرات من المخاتير والوجهاء وأبناء العشائر الفلسطينية، حاملين لافتات تضامنية مع أهالي النقب ضد التهجير الإسرائيلي.
وقال المختار محمد فارس عن التجمع الوطني “يقف اليوم شعبنا في غزة ممثلاً بعائلاته وعشائره ووجهائه نصرة للنقب المحتل الذي يتعرض لعمليات تجريف تقوم بها جرافات الاحتلال بهدف مصادرة أراضي المواطنين في العديد من القرى”.
وأكد فارس أن الشعب الفلسطيني في النقب ينتفض بصدوره العارية بوجه الاحتلال الذي يحاول تهجير أهل النقب وطردهم من أرضيهم.
وأضاف “نتألم لألمكم ونحزن لحزنكم؛ لكننا نشهد الله والعالم بأسره أننا فخورون بكم واستبسالكم ومنعكم وقوتكم، وتصديكم لهذا المحتل المجرم”.
وأوضح فارس أن أهالي النقب أثبتوا للعالم أنهم لن يتزحزحوا عن أراضيهم لأنهم أصحابها الحقيقيين، وأن ما يقوم به المحتل اليوم من محاولة بائسة وتشريد أهلنا من النقب من أرضهم، يأتي ضمن الحرب التي يشنها المحتل على كل المكون الفلسطيني أينما تواجد على أرضه”.
وأضاف “ما يصيب أهلنا في النقب يصيبنا نحن في غزة؛ قلوبنا وأفئدتنا وعيوننا معهم، عيوننا ترنو إلى النقب كما ترنو إلى القدس، ونعتبر نقبنا كقدسنا ولا يمكن التفريط بأهل النقب كما يمكن التفريط بالقدس”.
وشدد على أن التجمع الوطني للعشائر والعائلات الفلسطينية في قطاع غزة “خرجنا والأجواء ماطرة والجو بارد؛ لكن هذا يهون مقابل أن نقف مع إخواننا من أهل النقب وقفة عطاء الذين طالما انتصروا لغزة”.
وأكد أن أهل غزة يقفون مع أهالي النقب ولن يتركوهم وحدهم أمام انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ولن نخذلكم بالرغم من الجراح التي تعاني منها غزة.
وختم “عهد شعبنا مع المقاومة أنها لن تترك أهالي النقب يتعرضون لظلم المحتل، ونقول إن قطعان المستوطنين الذين جاؤوا من أنحاء العالم يريدون أن يسلبوا أرضنا؛ ليس لهم إلا الزوال والخروج من أرضنا صاغرين بإذن الله”.