قرارات مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية

 قرر مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، تخصيص ميزانية بقيمة 11 مليون شيقل لمشروع تخضير فلسطين ولشراء الأشتال من المشاتل في المحافظات كافة.

كما قرر مجلس الوزراء، في جلسته الأسبوعية التي عقدها بمدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، الإحالة النهائية لعدد من المشاريع التنموية في مجالات المدارس والمياه والكهرباء.

كذلك، قرر نشر اتفاقية مناهضة التعذيب في الجريدة الرسمية، وصادق على إجراءات وحدة صافي الإقراض، وعلى اتفاقية “أبجد نت” لربط المدارس الحكومية بالشبكة الإلكترونية وتعزيز مستوى أمن المعلومات في الشبكة الإلكترونية المدرسية، كما صادق على توصيات اللجنة الإدارية الوزارية الدائمة.

وأحال مجلس الوزراء تشريع قانون التميز الحكومي للرئيس محمود عباس لإصداره بقرار بقانون.

وقرر تخصيص أرض في البيرة لإقامة مبنى مجلس القطاع الشرعي، وتشكيل لجنة وزارية لمعالجة مخاطر المحاجر ومناشير الحجر للمناطق المتاخمة للمحاجر.

وقال اشتية، في كلمته بمستهل الجلسة، إن “على العالم اتخاذ كل ما يلزم لوقف جرائم  “الأبرتهايد” الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني”.

وأضاف أن النظام العنصري “الأبرتهايد” في إسرائيل ليس ممارسة فقط، بل سنّت إسرائيل العديد من القوانين التي تخدم نظامها العنصري، سواء كان ذلك قانون القومية أو غيره.

وأشار إلى أن العالم لم يكن بحاجة إلى سماع تصريح الوزير الإسرائيلي بن غفير حتى يقتنع ويتأكد من الأفكار العنصرية التي تصوغ فكر من يتولى اليوم مقاليد الحكم في دولة الاحتلال وسلوكه.

وقال رئيس الوزراء، إن ما يقوم به بن غفير وجميع أركان الحكومة الإسرائيلية والمليشيات التابعة لها من ممارسات عنصرية تعتنق عقيدة القتل والحرق والمحو والإبادة الجماعية، كافية لأن يتوقف العالم عن التعامل مع هذه الحكومة، ويدين ممارساتها ويُفَعِّل القوانين الدولية الداعية إلى مقاطعتها، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من تلك الممارسات الإجرامية.

وأضاف أن نظام الأبرتهايد الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية، يجعل الفلسطيني يستهلك 72 لتر مياه والإسرائيلي يستهلك 430 لترا، وأن هناك حافلات يُمنع على الفلسطيني أن يركبها، وأن هناك عمارات يُمنع على الفلسطيني أن يستأجر فيها شقة سكنية، وأن لليهود حق البناء في أي مكان، في حين يُمنع الفلسطيني من البناء على أرضه، بل يُهدم بيته.

وتابع: إسرائيل تدعي أن بعض اليهود يملكون بعض البيوت في فلسطين قبل عام 1948، وماذا عن آلاف البيوت التي يملكها الفلسطينيون وما زالت موجودة إلى يومنا هذا؟ وماذا عن الأراضي المستولى عليها؟ وماذا عن الكتب والآثار التي سُرقت؟ وماذا عن جدار الفصل العنصري الذي يفصل الفلسطيني عن الفلسطيني الآخر؟ والذي جعل الفلسطيني يعيش في بانتوستانت وبؤر معزولة بعضها عن بعض؟ وماذا عن منع الفلسطيني من الوصول إلى أرضه لتفقيره وتحويله إلى يد عاملة رخيصة في سوق العمل الإسرائيلي، ودفعه خارج أرضه للاستيلاء عليها لاحقا؟ وماذا عن تفتيت الأراضي الفلسطينية: غزة معزولة ومقسمة، منطقة بيضاء، ومنطقة صفراء، والخليل مقسمة H2 H1، والقدس محاصرة بجدار، وبقية أراضي فلسطين مقسمة؟

وأكد رئيس الوزراء أن هذا التفتيت يخلق نظاما قانونيا وإداريا واقتصاديا ممزقا، وقال: “فوق كل هذا، مُنع لم شمل العائلات الفلسطينية. هذا قمة الإجرام والعنصرية. على العالم اتخاذ كل ما يلزم لوقف جرائم الأبرتهايد الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. ونحن من جانبنا نضع هذا أمام المنصات والمؤسسات الدولية ونواجه ذلك ميدانيا. وعلى العالم منع شركاته من المشاركة في أي ممارسة استعمارية على أرضنا”.