تشهد أسعار العمرة في مصر خلال هذا العام، حالة من الجدل سواء بين الجهات المسؤولة، أو الراغبين في أداء العمرة، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعارها، على عكس السنوات الماضية، حيث بدأ تطبيق هذه الأسعار مع بداية شهر رجب الجاري.
واتهم عضو غرفة الشركات السياحية المصرية ورئيس لجنة السياحة الدينية المصري سابقا باسل السيسي أزمة «كورونا» بأنها السبب الأول في زيادة أسعار العمرة، التي زادت بنسبة تتجاوز 100% بخلاف السنوات الماضية، لتصل أسعارها إلى ما بين 50 إلى 75 ألف جنيه مصري، متوقعاً زيادتها مرة أخرى مع موسم العمرة في شعبان ورمضان نتيجة الإقبال الكبير عليهما.
وحول أسباب زيادة أسعار العمرة هذا العام، أوضح لـ«» باسل السيسي أنها كثيرة ومتعددة، من بينها إجراء مسحة «كورونا» مرتين الأولى عند الوصول إلى السعودية، والأخرى بعد إنهاء مناسك العمرة، نتيجة الإجراءات الاحترازية، والاشتراطات الصحية الجديدة التي تؤكد عليها دول العالم لمواجهة الوباء، إضافة إلى التأمين الصحي للمعتمر حال تعرضه لأي أزمة صحية، وارتفاع بعض الرسوم، طبقا للضوابط الجديدة للحكومة المصرية للتسجيل عبر البوابة الإلكترونية للعمرة، فضلاً عن ارتفاع أسعار الطيران، والتنقلات الداخلية، وارتفاع أسعار الإقامة بالفنادق، مبديا من أن تؤثر الأسعار على انخفاض الطلب لأداء مناسك العمرة.
يذكر أن وزارة الحج والعمرة السعودية قد أعلنت تحديث إجراءات الدخول إلى السعودية لأداء العمرة أو الزيارة، وذلك حفاظا على صحة وسلامة ضيوف الرحمن، إذ يشترط على المعتمرين القادمين إلى السعودية بغض النظر عن حالة تحصينهم إحضار شهادة سلبية لفحص PCR معتمد أو فحص للمستضدات السريعة لفايروس كورونا (COVID19 Antigen Test) لعينة أخذت قبل 48 ساعة من موعد المغادرة إلى السعودية، وذلك اعتبارا من 9 فبراير 2022.