وكرّم رئيس مجموعة فقيه، الدكتور مازن سليمان فقيه، خلال حفل الافتتاح، الباحثين والمبتكرين المتميزين الذين كان لهم دور بارز في النهوض بالعلوم الطبية والرعاية الصحية في المملكة، بإجمالي جوائز تبلغ قيمتها 1,000,000 ريال سعودي بالشراكة مع هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار حيث قدم رئيس المجموعة شكره لدعم معالي الوزير المهندس عبدالله السواحة رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار على الدعم الكبير لمبادراتنا الوطنية.
واحتفلت المجموعة بتخريج دفعة ٢٠٢٤ من أطباء البورد السعودي والزمالات الدقيقة المعتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في مستشفى الدكتور سليمان فقيه بحضور وتشريف أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الأستاذ الدكتور أوس الشمسان.
وفي هذا السياق قدم رئيس المجموعة شكره لمعالي وزير الصحة المهندس فهد الجلال على دعمه لخدمة المجال الصحي بالمملكة بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات رؤية ٢٠٣٠ بالقطاع الصحي.
وقال الدكتور مازن فقيه: إن “الدكتور سليمان فقيه – رحمه الله- منذ إنشائه المستشفى في جدة سنة ١٩٧٨، حرص على تحويلها إلى صرح صحي يعمل على بناء الوطن ويهتم بصحة الإنسان بدعم القيادة الرشيدة التي أسهمت باستمرار تقدمه وتوسعه ليشمل معظم مناطق المملكة بالمراكز التخصصية والمشاريع الجديدة”.
وأضاف الدكتور مازن فقيه، خلال كلمته في الحفل، “نحرص في جميع مرافقنا على تقديم نموذج أكاديمي متكامل في الرعاية الصحية متمثلا في تقديم الخدمة بأرقى معايير الجودة والأمان في بيئة علمية تعتمد على البراهين والبحث العلمي وصولا إلى تجربة متميزة لمرضانا بوجود طاقم طبي على مستوى عالي من الخبرة والكفاءة” وأوضح: “طموحنا لم يتوقف عند هذا الحد بل سعينا دائما الى الاستثمار في الطاقة البشرية وعلى مستوى الوطن من خلال تقديم بيئة تعليمية وتدريبية عالية المستوى لتقديم برامج البورد السعودي والزمالات الدقيقة في الطب والجراحة وبرامج التمريض والصيدلة السريرية والبرامج الصحية المساندة بأكاديمية فقيه الطبية.”
وأكمل رئيس مجموعة فقيه: “نتشرف اليوم بتوزيع جوائز الدكتور سليمان فقيه بقيمة مليون ريال سعودي بالشراكة مع هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار لدعم وتشجيع العلماء والباحثين والمبدعين والمبتكرين بالمجال الصحي”.
ومن جانبه، قال نائب رئيس المجموعة لقطاع التعليم والتدريب، الدكتور زياد الحربي، أنّ “نعمل كعائلة واحدة؛ لنكون دائما في موقع التميز والصدارة على مستوى الخدمات الصحية والعلاج التخصصي.”
وعن جائزة الدكتور سليمان فقيه، أضاف الحربي، “تلقينا 176 بحثًا و25 ابتكارًا من مختلف الجامعات والمستشفيات والمراكز للتنافس على الجائزة، وتم اختيار الفائزين بناء على تقييمات متسلسلة من لجان متخصصة بوجود الخبراء لضمان كفاءة التقييم”.
وأشار في كلمته خلال الحفل، إلى وجود ٢٦ برنامجًا معتمدًا للبورد السعودي والزمالات الدقيقة وبرامج التمريض والصيدلة السريرية في مستشفى الدكتور سليمان فقيه، مؤكدا العمل على التوسع في برامج الطب والجراحة والتمريض والصيدلة والعلوم الطبية بهدف الوصول إلى أكثر من ٣٠ برنامجًا معتمدًا للبورد والزمالة بحلول عام ٢٠٢٥.
وتستمر فعاليات المؤتمر إلى السادس من نوفمبر، حيث يشهد توقيع حزمة جديدة من الاتفاقيات ومذكرات التعاون التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في المملكة ومواكبة التطلعات الطموحة لرؤية 2030. وتتضمن فعاليات المؤتمر، مجموعة مهمة من المؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل في مجال الرعاية الصحية، والتي تسلط الضوء على أحدث الممارسات والتقنيات لتحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز سلامة المرضى، إلى جانب معرض يهدف للتعريف بمجموعة فقيه وخدماتها العلاجية التخصصية والأكاديمية النوعية والتشغيلية الفريدة. وتشمل هذه الفعاليات:
• المؤتمر السنوي الثالث للكفاءة التشغيلية والجودة في الرعاية الصحية “الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية”
• المؤتمر الطبي الثالث بمجموعة فقيه للرعاية الصحية
• ورشة العمل الثالثة في البحث العلمي
• المؤتمر السنوي الثالث لطب الرعاية المنزلية
• ورشة عمل مهارات التواصل والقيادة
• المؤتمر السنوي الثامن للتمريض
• الملتقى الثالث للإدمان وإعادة التأهيل
وتعكس هذه الفعاليات والأحداث العلمية التزام مجموعة فقيه بدعم وتطوير المجال الطبي، وتبرز مساهمتها في تعزيز جودة الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، وحرصها على بتطبيق أفضل الممارسات العالمية التي تسهم في رفع مستوى سلامة المرضى وجودة الرعاية المقدمة. وتأتي هذه اللقاءات والندوات ضمن رؤية المجموعة الرامية لدعم الأهداف الوطنية للتحول الصحي، بما يتماشى مع طموحات رؤية المملكة 2030 لتطوير نظام صحي متكامل ومستدام.
وبفضل جهودها المستمرة على مدى 47 عامًا، أصبحت مجموعة فقيه للرعاية الصحية نموذجًا يُحتذى به في التعليم الطبي ودعم الكفاءات الصحية السعودية، ساعية إلى بناء بيئة طبية متطورة تواكب أحدث التطورات العالمية وتلبي احتياجات المجتمع السعودي بشكل فعّال.