أمهلت محكمة الاحتلال، اليوم السبت، عائلة الرجبي في حي عين اللوزة ببلدة سلوان في القدس المحتلة، بإخلاء منزلهم تمهيدًا لهدمه.
وأوضح الباحث والمختص في شؤون القدس فخري أبو دياب لموقع “القسطل”، أنّ الاحتلال أمهل بناية مكونة من طابقين تقع ما بين حييْ البستان وعين اللوزة في سلوان، الطابق الأول يشغله صندوق المرضى العام “كلاليت”، أما الطابق الثاني فيضم عددًا من الشقق السكنية التي يعيش فيها نحو 30 فردًا.
وتابع: “بلدية الاحتلال ادّعت بأنّ المبنى غير قانوني، وفرضت عليه مخالفات باهظة بسبب ذلك، والبناية تقع في المنطقة القريبة من الأحداث اليومية في عين اللوزة، لكأنه نوع من العقوبة والتهجير، وجزء من فرض سياسات الأمر الواقع على القدس، وتعزيز الاستيطان بشكل واسع، في المقابل هدم وعدم منح تراخيص بناء لأهل المدينة”.
وبيّن أنّ الاحتلال يحارب المواقع الخدماتية التي تقدم خدماتها للأهالي في الجزء الشرقي من القدس، حتى لو كانت تبعيّتها للمؤسسات “الإسرائيلية”، لكنه نوع من الضغط وتقليل الخدمات.
وأردف: “من الأمور التي تؤدي إلى تواجد السكان في منطقة ما هي الأمور الخدماتية، والاحتلال يستهدف عين اللوزة من خلال عمليات الهدم، وفرض الضرائب على أصحاب المحال التجارية فيها، وقطع أرزاق الناس للبحث عن أماكن سكن أخرى، وأنّ ما يتمسك به أهل القدس هو وجود الامتيازات”.
وأضاف: “الاحتلال يُريد أنّ يضيق على هذه الامتيازات لأنّه فشل في دفع المقدسيين على الرحيل والهجرة من القدس نتيجة ضغوطات وعمليات الهدم وعدم منح التراخيص، إفقاد الناس الأمن والأمان الروحي والسياسي والديني والاجتماعي”.
وشدّد أبو دياب، على أنّ الاحتلال يريد تصفية وجودنا في القدس، والضغط على المناطق في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة.