واعتبر المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف أن المفاوضات وصلت إلى مرحلتها النهائية التي تتطلب تصميمًا وجهودًا حثيثة من قبل جميع المشاركين للوصول إلى الهدف المرجو وهو الاستعادة الكاملة للاتفاق النووي ورفع العقوبات. وقال في مقابلة مع صحيفة «كومرسانت» الروسية: «نحن على بعد خمس دقائق من خط النهاية». وكشف أنه تم وضع مسودة الوثيقة النهائية، لافتا إلى وجود عدة نقاط عالقة تحتاج إلى عمل أكثر، لكنه عاد وأكد أن «الوثيقة باتت على الطاولة». فيما أعربت الولايات المتحدة عن أملها التوصل لتوافق، «بشرط أن يتم إنجازه بسرعة».
وقال ناطق باسم الخارجية الأمريكية، إن هناك اتفاقا محتملا يتطرّق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع القادمة، فإنّ التقدّم النووي الإيراني المستمرّ سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة مستحيلة.
وكانت واشنطن شددت على مسألة الوقت وضرورة الإسراع في إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، لا سيما أن طهران تواصل تطوير برنامجها النووي، بحسب ما يؤكد عدد من المراقبين والخبراء.
من جهته، أفاد المستشار الألماني أولاف شولت في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست أمس الأول، بأن المحادثات بلغت لحظة حاسمة. وقال لقد وجّهنا رسالة واضحة إلى إيران مفادها بأنّ الوقت حان لاتخاذ القرارات وليس المماطلة، معربا عن أمله أن يتلقّف الإيرانيون هذه الفرصة.
يذكر أن المفاوضات التي تشارك فيها الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران والولايات المتحدة كانت توقفت نهاية الشهر الماضي وعاد المفاوضون إلى عواصمهم للتشاور. إلا أنها عادت أمس بعدما تحدث مفاوضون في الأسابيع الأخيرة عن إحراز تقدّم، مع استمرار بقاء عدد من الأمور والملفات العالقة.
وتتفاوض الأطراف المعنية في فيينا منذ العام الماضي بمشاركة أمريكية غير مباشرة للتوصل إلى تفاهم في ظل تمسك طهران برفع العقوبات كاملة وتقديم ضمانات مؤكدة. فيما تصر واشنطن على عودة النظام الإيراني إلى التزاماته النووية، رافضة تقديم ضمانة بعدم الانسحاب مجددا من قبل الإدارات المتعاقبة من أي اتفاق يبرم مع طهران.