من هو المشير طنطاوي الذي قاد مصر إلى بر الأمان بعد تنحي مبارك ؟

«فقدت مصر رجلا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن».. هكذا نعت الرئاسة القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي السابق المشير محمد حسين طنطاوي، الذي توفي اليوم (الثلاثاء) عن عمر ناهز 85 عاما.

وكان طنطاوي الذي تعرض قبل أشهر لأزمة صحية، ولد 31 أكتوبر عام 1935 في منطقة عابدين بوسط القاهرة، لأسرة نوبية من أسوان، ثم حصل على الثانوية العامة من مدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية.

تولى المشر قيادة السلطة في مصر بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك في 11 فبراير 2011، وظل على رأس السلطة حتى تسليم منصبه وأداء اليمين الدستورية في 1 يوليو 2012، ثم أحيل للتقاعد بقرار رئاسي من الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي في 12 أغسطس 2012.

تقلد طنطاوي منصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي قبل أن يحال إلى التقاعد عام 2012، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، وتخرج في كلية القيادة والأركان عام 1971 فضلا عن الدورة 7 حرب من كلية الحرب العليا عام 1982.

وشارك طنطاوي في معظم الحروب المصرية بدءا من حرب عام 1956 «العدوان الثلاثي»، ويونيو عام 1967 ومعارك حرب الاستنزاف من عام 1967 إلى عام 1972.

وفي حرب أكتوبر عام 1973 كان قائدا للكتيبة السادسة عشرة، وشارك في حرب تحرير الكويت عام 1991 رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة، ونال عددا من الأنواط والأوسمة العسكرية بينها نوط الشجاعة العسكرية.

وتقلد الفقيد مناصب مختلفة في الجيش المصري، فكان رئيس فرع التنظيم قسم العمليات بالجيش الميداني، وعضو هيئة تدريس في الكلية العسكرية، وملحقا عسكريا في باكستان وأفغانستان، فضلا عن قائد الكتيبة السادسة ومنصب قائد لواء مشاة آلي.

ورأس المشير الراحل عمليات قيادة المشاة، ورأس فرع العمليات في هيئة عمليات القوات المسلحة، وتولى قيادة فيلق مشاة وقيادة الحرس الجمهوري ورئاسة أركان قوات المشاة.

قاد طنطاوي القوات البريّة وهي الأكبر بين أفرع الجيش المصري، ويبلغ عدد جنودها النظاميين 340 ألف جندي، بالإضافة إلى 375 ألف احتياط، وتعد من أكبر القوات البرية في إفريقيا والشرق الأوسط، وتعتمد في تسليحها على معدات غربية وشرقية، بالإضافة إلى صناعات مصرية من الذخائر والأسلحة.