ناقشت مجموعة من الديمقراطيين اليهود في مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، البدائل المحتملة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك في اجتماع مع العقيد إيلاد غورين الذي يرأس القسم المدني في وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وفق ما ذكره موقع “أكسيوس” الأميركي اليوم الأربعاء.
ويأتي الاجتماع بعدما علّقت الولايات المتحدة الأميركية وثماني دول أخرى تمويل الوكالة، إثر اتهام إسرائيل عدداً من موظفي “أونروا” بالمشاركة في عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وذكر الموقع الأميركي أن ما يقرب من 8 إلى 10 من النواب الديمقراطيين اليهود التقوا غورين، وفق ما أكده أربعة أعضاء حضروا الاجتماع، مشيرين إلى أن غورين عرض حوالي 6 بدائل محتملة لـ”أونروا”، من بينها منظمة “يونيسف” وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقال أحد الأعضاء للموقع: “الفكرة التي كان يحاول إيصالها هي أننا نريد أن تكون هناك مساعدات إنسانية، لكن (أونروا) تمثل مشكلة”، مضيفاً: “يجب أن تكون هناك بدائل، هناك بدائل بالفعل، وهذه هي البدائل التي ينبغي استخدامها”.
وفي السياق، يقول النائب دان غولدمان، الديمقراطي من نيويورك، الذي كان حاضراً في الاجتماع، إنه يأمل إلقاء نظرة على تلك المنظمات غير الحكومية الدولية الأخرى، التي قد تكون قادرة على المساعدة في إدارة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والتخفيف منها.
ووفق الموقع، قال غورين إن إسرائيل بذلت قصارى جهدها لتسهيل تدفق المساعدات إلى غزة، وكرّر إنكاره العلني لحدوث مجاعة جماعية في القطاع.
وبحسب أحد المشرعين الذين تحدثوا إلى الموقع، فقد شكك المسؤول الإسرائيلي في مستوى الجوع وتوفر الغذاء، مؤكداً أنه لا تزال هناك أسواق مفتوحة تعمل، وأن الإسرائيليين على استعداد لإرسال المزيد من المساعدات.
بدورهما، أشار اثنان من المشرعين أيضاً إلى أن غورين تحدث عن أن إجراءات التفتيش هي السبب الرئيسي لعدم إرسال المزيد من المساعدات إلى غزة.
وبحسب النائب دان غولدمان، فإن غورين قال إن إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة للتأكد من أنها تفعل ما في وسعها لمعرفة من هو المتورط مع “حماس” ومن هو المدني حقاً.
واشنطن تقلّل من أهمية قرارها بشأن “أونروا”
وأمس الثلاثاء، قلّلت الخارجية الأميركية من أهمية قرارها وقف تمويل “أونروا” في غزة، موضحة أنها قدّمت بالفعل تقريباً كلّ الأموال التي خصّصها الكونغرس لهذه الغاية، وأن إدارة الرئيس جو بايدن تأمل حلّ الأمر بسرعة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن أكثر من 99 بالمائة من الدولارات الأميركية التي وافق عليها الكونغرس لصالح “أونروا” أُرسلت إلى الوكالة.
وتسود مخاوف من تفاقم الجوع بين سكان القطاع في ظل التراجع المحتمل لدور “أونروا” على خلفية وقف تمويل عدة دول لها، ما يؤثر على معيشة ملايين الفلسطينيين في غزة ودول أخرى تقدم الوكالة خدمات إغاثية لهم.
واندفعت الولايات المتحدة وعدد من الدول، ومنها أستراليا وإيطاليا وألمانيا وكندا، لتأييد الاتهامات الإسرائيلية ووقف تمويلاتها لوكالة أونروا.