في تغريدة أثارت تفاعلا شديد وسط عالم التشفير، راهن المستثمر والملياردير بالاجي سرينيفاسان، الشريك السابق في منصة “كوين بيس” (Coinbase)- على أن قيمة عملة بيتكوين ستصل إلى مليون دولار في غضون 90 يوما فقط، بسبب دخول الاقتصاد الأميركي مرحلة تضخم مفرط، وحذر من أن العالم سيشهد تغيرات هائلة بسبب انخفاض قيمة الدولار.
وأكد بالاجي أنه سيدفع مليون دولار إذا خسر الرهان مع الاقتصادي المعروف جيمس ميدلوك، ولم تصل البيتكوين لهذا السعر خلال 90 يوما القادمة.
كيف بدأ الرهان؟
وكان الاقتصادي الأميركي المعروف جيمس ميدلوك كتب تدوينه على تويتر قال فيها “أراهن أي شخص بمليون دولار على أن الولايات المتحدة لن تدخل في تضخم مفرط”.
وقام الملياردير بالاجي سرينيفاسان بالرد عليه قائلا “سآخذ هذا الرهان.. أشتري 1 بيتكوين وسأرسل مليون دولار أميركي إذا لم يصل سعر البيتكوين الواحد إلى هذا المليون خلال 90 يوما”.
وقام جيمس ميدلوك باستطلاع رأي القراء في تغريدة لاحقة عبر تويتر تساءل فيها عما إذا كان عليه قبول هذا الرهان أو لا؟ وأجاب 83% ممن شاركوا في التصويت بنعم.
وخلال الأسابيع الماضية، ظهرت مخاوف كثيرة من دخول اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية في حالة تضخم مفرط مع انهيار 3 بنوك، أبرزها بنك “سيليكون فالي” (SVB)، الذي كان مقرضا لشركات التكنولوجيا الناشئة، بالإضافة إلى بنك “سيلفرجيت”، مقرض العملات المشفرة في الولايات المتحدة.
ودافع الملياردير بالاجي عن العملات المشفرة، مؤكدا أنها ليست السبب في انهيار بعض البنوك الأميركية، مؤكدا أن التضخم سيحدث ونتيجته ستكون وصول سعر البيتكوين إلى مليون دولار.
أزمة البنوك الأميركية
ووفقا لما ذكره الملياردير بالاجي -في سلسلة من التغريدات حول الرهان- فإن القطاع المصرفي الأميركي سيفقد ثقة قطاع كبير من العملاء بعد انهيار البنوك الثلاثة، وسيؤدي ذلك إلى كارثة كبيرة قريبا بسبب أنه لا توجد سيولة كافية فى البنوك لتغطية عمليات السحب، مشيرا إلى أن العديد من البنوك قامت بشراء سندات الخزانة الأميركية التي تقل قيمتها كلما رفع الفدرالي نسب الفائدة، وبالتالي فإن البنوك تخسر مع الوقت.
ومن وجهة نظر بالاجي كما قال في تدوينته “فإن محافظي البنوك المركزية كذبوا على المودعين، وأنهم يعرفون الأزمة منذ العام الماضي، وأن انهيارا ضخما في الطريق، لكنهم لم يصرحوا بذلك؛ بل إنهم سمحوا للبنوك بإخفاء إفلاسها”.
شراء البيتكوين خوفا من التضخم
وشبه الملياردير بالاجي في تغريداته ما فعله المصرفيون في الولايات المتحدة بما فعله رئيس بورصة “إف تي إكس” لتداول العملات المشفرة المنهارة سام بانكمان فرايد، إذ إن كلاهما يستخدم الحيل المحاسبية لخداع الناس، وأكد أن البنوك الأميركية تستخدم مدخرات الأميركيين لشراء سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، واشترى الجميع من الفدرالي الأميركي الذي قام بتخفيض قيمتها لاحقا.
وأشار إلى أن الحل للتحوط من التضخم المفرط سيكون عبر شراء البيتكوين الذي تقوم به بعض الولايات الأميركية حاليا مثل فلوريدا وتكساس، بالإضافة إلى دول مثل سنغافورة، وهو ما سيجعل سعر البيتكوين يصل إلى مليون دولار في المستقبل القريب.