بعدما طُرحت خلال الساعات الماضية مسألة تشكيل لجنة وزارية للرد على المقترحات التي حملها الموفد الأمريكي الموكل ملف ترسيم الحدود البحريhgp]ة اللبنانية آموس هوكشتاين، علمت «» أن الرؤساء الثلاثة لم يتوصلوا إلى تفاهم ولو مبدئي حول تشكيل اللجنة رغم الحديث عن اتفاق ضمني ناجز بين رئيسي الجمهورية والحكومة.
وأفادت مصادر مطلعة لـ «» بأن المشاورات ليست محصورة بالرؤساء الثلاثة حيال تشكيل اللجنة، فهناك مشاورات تسير على خط الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، إذ يرفض الأول فكرة تشكيل اللجنة التي كان يجب أن تضم ممثلين عن رئيسي الجمهورية والحكومة والوزارات المعنية وبينها وزارة النقل والأشغال التي يشغلها ممثل حزب الله الوزير علي حمية، ولكن الحزب أبلغ وزيره موقفا رافضا لمشاركته في اللجنة التي يمكن أن تجتمع بوفود أمريكية وتجري محادثات مباشرة أو غير مباشرة تتعلق بملف الترسيم، وأن ذلك سيعطي انطباعا أن الحزب شريك في عملية التفاوض فيما هو ليس كذلك.
ولفت المصدر إلى أن مسألة إنشاء لجنة وزارية طارت، والحديث تحول الى تأليف لجنة من التقنيين، إلا أن أحداً من المعنيين بتشكيل اللجنة لم يتواصل حتى الساعة مع قيادة الجيش اللبناني ولم تتم استشارته حول ما قدمه هوكشتاين للنقاش في مسائل الإحداثيات والخرائط، ولم يتم التواصل مع الخبراء التقنيين الذين عملوا طوال الفترة الماضية على هذا الملف.
وحول ما تردد أن رئيس الجمهورية ارتأى بعد التشاور مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية أن الرد على المقترحات الأمريكية التي وافق عليها الجانب الإسرائيلي ليست مطمئنة، ولا يمكن للبنان الشروع في مفاوضات غير مباشرة على أساسها، قال المصدر: من الواضح أن الرئيس عون تلقف رسالة حزب الله الذي أعاد تذكير الجميع بالخطوط الحمر في هذه المسألة من خلال موقف ممثله في البرلمان محمد رعد الذي تحدث بنبرة عالية حيال الترسيم، ومن ضمن من وصلتهم الرسالة حليفه عون رغم إيحاء الأخير أنه لا ينسق مع حزب الله وأن الحزب يقف خلف قراره وقرار الدولة.
ولم يستبعد المصدر أن يدخل ملف ترسيم الحدود البحرية مرحلة من التجميد حتى إشعار آخر تبعاً للتطورات الدولية الممتدة من أوكرانيا إلى فيينا.