فيما دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ 42 وسط تبادل للاتهامات حول انتهاكات ارتكبت في بلدات أوكرانية عدة بمحيط العاصمة أبرزها بوتشا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الثلاثاء)، أن قواتها استهدفت بصواريخ عالية الدقة موقعاً لتدريب المرتزقة الأجانب جنوب البلاد، موضحة أن الأسلحة طويلة المدى عالية الدقة نجحت من البحر بتدمير مركز لتدريب قوات العمليات الخاصة الأوكرانية كان يستخدم لإيواء المرتزقة الأجانب في أوتشاكوف.
وذكرت في بيان لها أن قصف الطيران العملياتي والتكتيكي للقوات الجوية الروسية، خلال الليلة الماضية، دمّر 134 منشأة عسكرية أوكرانية، من بينها 8 مراكز قيادة ومراكز اتصالات، ورادار للإضاءة والتوجيه لمنظومة الدفاع الجوي المضادة للطائرات من طراز «إس300»، وقاذفة واحدة لنظام الصواريخ «توشكا أو»، و6 مستودعات للذخيرة، ومستودعين للوقود، إضافة إلى 85 معقلاً ومناطق للارتكاز وتخزين المعدات العسكرية الأوكرانية.
وأفادت الوزارة أن قواتها دمرت 4 منشآت لتخزين الوقود لإمداد القوات الأوكرانية في مناطق قرى «كريمينيتس» و«تشيركاسكي» و«زابوروجيه» و«نوفوموسكوفسك».
بالمقابل، أعلن عمدة كييف فيتالي كليتشكو، أن موسكو خسرت 20 ألفاً من جنودها خلال القتال ضد القوات الأوكرانية، دون أن يقدم دليلاً على ذلك.
وقال في تصريحات صحافية اليوم أن ما رآه عبر صور الأقمار الصناعية لمحيط العاصمة، يثبت أن ما حصل يرقى إلى مستوى المجزرة والإبادة الجماعية، في إشارة إلى صور الجثث التي انتشرت من بلدة بوتشا شمال غربي كييف.
وأشار إلى أن الوضع يتحسن في العاصمة وضواحيها، مبيناً أن بعض السكان الذين نزحوا بدأوا يعودون، لكنه حذر من وضع حرج في شرق البلاد.
وطالب كليتشكو بمزيد من الدعم الغربي والأسلحة الدفاعية، لافتاً إلى أن الأطماع الروسية قد تتخطى بلاده إلى دول أوروبية أخرى، داعياً الدول الأوروبية إلى وقف كافة المعاملات التجارية والأعمال مع موسكو التي ووصفها بـ«المغمسة بالدم».
وأشار إلى أنه أبلغ بسقوط ما يقارب 5 آلاف قتيل في مدينة ماريوبل.